دعا حزب الخضر الإسباني (لوس فيرديس) إلى إيجاد حل سلمي ومتفاوض بشأنه لقضية الصحراء "لا غالب ولا مغلوب" فيه. وأكد حزب الخضر، في توصية صادق عليها في ختام أشغال مؤتمره الثالث عشر الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي بغانديا بإقليم بلنسية (شرق إسبانيا)، على أهمية إيجاد حل سلمي وتوافقي لقضية الصحراء، يأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين.
كما ندد حزب الخضر الإسباني في هذا المؤتمر، الذي دعي إليه ممثلو العديد من الهيئات السياسية منها حزب الأصالة والمعاصرة ممثلا بنائب الأمين العام إلياس العماري، بمسؤولية "السياسة الاستعمارية الإسبانية" في قضية الصحراء.
وأبرز العماري، في كلمة له في هذا المؤتمر، الانعكاسات السلبية للاحتلال الإسباني لشمال وجنوب المملكة المغربية، مذكرا، في هذا الصدد، باستخدام المحتل الإسباني للأسلحة الكيماوية، المحظورة بموجب اتفاقية جنيف لسنة 1925 ، ضد ساكنة الريف.
وشدد، في المقابل، على أن المغرب وإسبانيا يشكلان صمام أمان لمنطقة المتوسط، داعيا إلى إيجاد حل عادل ومقبول من قبل جميع الأطراف لقضية الصحراء، من شأنه تعزيز ازدهار وتنمية هذه المنطقة وتجنيب المنطقة مخاطر الإرهاب.
وخلال هذا المؤتمر، الذي اعتمد مجموعة من التوصيات الأخرى من بينها توصية تتعلق بمجال البيئة، وتميز بحضور ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لفلسطين وحزب الخضر المغربي، جرى انتخاب خوان فرانسيس بيرس زعيما جديدا لحزب الخضر بإسبانيا.