كشف السفير العراقي لدى البانيا ان البابا فرنسيس معرض لخطر الاغتيال من قبل ما يسمى بالدولة الاسلامية(داعش) خلال زيارته المرتقبة الى البانيا وتركيا ذات الغالبية السنية، وذلك بعد تلقيه "تهديدات جدية." وكان العراق قد ارسل تحذيراً على لسان سفيره في الفاتيكان حبيب الصدر، يوم الثلاثاء الماضي، الى الفاتيكان من احتمال قيام تنظيم (داعش) بمحاولة اغتيال البابا، ويمكن ان يفكر التنظيم تنفيذ ذلك خلال الرحلتين التي ينوي القيام بهما البابا لألبانيا وتركيا.
وعزى سفير العراق ذلك لموقف البابا المؤيد للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة وحلفائها لوقف تقدم مسلحي التنظيم في العراق وسوريا، ولكن الفاتيكان قلل من اهمية تلك التهديدات، وقال "لن تغير هذه التهديدات من السلوك اليومي للبابا أو طريقة تنظيم رحلاته".
وقال السفير بحسب ما أوردت صحيفة التلغراف البريطانية، إن "البابا يستعد للسفر إلى البانيا الأحد المقبل،(21 شتنبر 2014)، في زيارة لمدة يوم واحد"، كاشفاً عن "وجود تهديدات موثوقة تستهدف حياة الحبر الأعظم".
ونقلت التلغراف عن الصدر، قوله لصحيفة لانازيون اليومية الايطالية، إن "ما صدر عن البابا من تصريحات ضد تنظيم الدولة الإسلامية كان واضحاً، لذلك فإنهم يريدون قتله"، مشيرا الى أن "التهديدات الموجهة ضد البابا حقيقية".
وأعرب السفير عن اعتقاده، أن "داعش قد يحاول اغتيال البابا خلال إحدى زياراته الخارجية أو حتى في روما "، حيث أن هناك "عناصر في تنظيم داعش اجانب ومن غير العرب، قد ينفذون هجوماً إرهابياً ضد البابا في أوربا".
لكن الصحيفة البريطانية، ذكرت أن "الفاتيكان لم يعر أهمية للتحذير العراقي"، وأن "الفاتيكان أكد أنه لم يتلق أي تقارير موثوقة عن وجود تهديد لحياة البابا لذلك لن يغير من النشاط الروتيني اليومي له أو يعيد النظر بزيارته لألبانيا".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، قوله "ليست هناك تهديدات أو مخاطر محددة قد تغير من السلوك اليومي للبابا أو طريقة تنظيم رحلاته".
وذكر لومباردي، أنه "خلال رحلة البابا لمدينة تيرانا في البانيا الأحد المقبل سيقيم قداساً في الساحة الرئيسة للمدينة ويتجول فيها بعربته المكشوفة كما اعتاد ولن يكون هناك أي تشدد بالحراسة من قبل حرس البابا في سفرته التي ستدوم يوم واحد"، وتابع " أما زيارة البابا الثانية المتوقعة لتركيا فانها ستستغرق يومين (من 29 إلى 30 شتنبر) حيث سيزور خلالها انقرة واسطنبول".