صنف تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية قبل أيام حول استهلاك الكحول على مستوى العالم، المغرب من بين الدول "العربية" الأكثر استهلاكًا للمشروبات الكحولية، في الوقت الذي حلت فيه دولة الإمارات في المقدمة. وحل المغرب في المرتبة الثانية في شمال إفريقيا بمعدل استهلاك بلغ 0,9 لتر للفرد، وتوزعت أنواع المشروبات الكحولية المستهلكة في المغرب بين الجعة "البيرة" بنسبة 43 في المائة، والمشروبات الروحية بنسبة 19,2 في المائة، والنبيد بنسبة 36,5 في المائة، فيما حلت تونس في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 1,5 لتر للفرد ومصر في المرتبة الثالثة بنسبة استهلاك بلغت 0,4 لتر للفرد.
وحل المغرب في المرتبة السابعة، على الصعيد "العربي"، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة التي احتلت صدارة ترتيب المستهلكين في "العالم العربي"، بنسبة استهلاك وصلت 4,3، وسوريا التي شاركتها الصدارة بنفس النسبة، وحل لبنان في المركز الثاني بمعدل 2,4، وفي المرتبة الثالثة البحرين ب2,1، ثم تونس وقطر متعادلتين ب1,5.
ودخلت المملكة العربية السعودية لقائمة "الشاربان"، حيث بلغت نسبة الاستهلاك 0,2 لتر، وذلك رغم وجود قوانين في المملكة تحظر بيع كل أنواع الكحول، كما تفرض المملكة عقوبات قاسية على المستهلكين والباعة.
ويأتي احتلال المغرب لمراتب متقدمة في "العالم العربي"، رغم وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إلى الحكم، ورغم أن القانون المغربي يمنع بيع الخمور للمسلمين، ويؤكد على أن البيع هو ل"الأجانب" فقط، بل ويتشدد المشرع في معاقبة شاربي الخمر، حيث ينص القانون الجنائي الصادر عام 1967، على عقوبة "بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1.500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين" للمتلبسين بالسكر..
وحسب الارقام التي اوردتها المنظمة فإن عدد الوفيات بسبب التهاب الكبد في المغرب بلغ 25.6 (بالنسبة ل 100.000 مواطن يبلغ اكثر من 15 سنة)، وبلغت نسبة الوفيات بسبب الكحول ضمن هذا العدد ما يقارب 15.2 في المائة بالنسبة للرجال و 15.8 عند النساء..
كما ان نسبة الوفيات في حوادث السير التي تسبب فيها الخمر بلغت 1.4 في المائة عند الرجال و0.1 في المائة لدى النساء..