أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي حالة من الإصابة بالحمى القلاعية داخل التراب الوطني، مؤكدا أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية لحماية القطيع الوطني. وأوضح بلاغ للمكتب، توصلنا بنسخة منه امس الجمعة، أنه على إثر ظهور مرض الحمى القلاعية في الجزائر يوم 27 يوليوز الماضي، وبهدف مواجهة أي خطر محتمل لدخول هذا المرض للتراب الوطني، عزز المكتب من درجة اليقظة على المستوى الوطني، ولاسيما على مستوى المناطق الحدودية، ومنع استيراد الحيوانات والمنتوجات الحيوانية ومن أصل حيواني والأعلاف انطلاقا من الجزائر.
كما أحدث المكتب، يضيف ذات البلاغ، خلية يقظة صحية لمتابعة الوضع الصحي عن قرب بالمنطقة المغاربية، وعلى المستوى الوطني، بتنسيق مع القطاعات المعنية لتعزيز المراقبة على مستوى الحدود للحيلولة دون تهريب الحيوانات ومنتوجاتها.
وسبق للمكتب، يضيف ذات المصدر، أن اتخذ تدابير وقائية مماثلة لدى ظهور الحمى القلاعية بتونس في أبريل الماضي، مشيرا أنه قام بحملات تحسيسية لدى الأطباء البيطريين المكلفين من القطاع الخاص حول هذا المرض لرفع مستوى اليقظة وتعبئتهم في حالة ظهور المرض.
وقد سبق رصد الحمى القلاعية بالمغرب سنوات 1977 و1983 و1991 و1999، وتم القضاء عليها داخل التراب الوطني بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل المصالح البيطرية الوطنية.
يذكر أن الحمى القلاعية، وهي مرض معد لا ينتقل إلى الإنسان، يتسبب فيها فيروس يصيب العديد من الأصناف الحيوانية، ولاسيما الأبقار والأغنام والماعز.