أكد السفير الأمريكي الأسبق، إدوارد غابرييل، الذي كان يتحدث على قناة (هافينغتون بوست لايف)، أن المغرب انخرط، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشكل "لا رجعة فيه في مسلسل للدمقرطة والليبيرالية والانفتاح والإصلاحات على جميع المستويات". وأوضح غابرييل أن"ال15 سنة الماضية كانت متميزة بالمغرب، البلد الذي ينفرد باستقراره بفضل إصلاحات جوهرية حققت المساواة بين الرجل والمرأة، ودعمت الحقوق المدنية، والنظام القضائي تماشيا مع مقتضيات الدستور الجديد، وخلقت دينامية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، في إطار مقاربة تجعل من المغرب اليوم نموذجا بالمنطقة".
وبعد أن أبرز العلاقات "المتميزة" بين الرباطوواشنطن، ذكر السفير الأمريكي الأسبق، بلقاء القمة الذي جمع في نونبر الماضي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض، وكذا بالزيارة التي قام بها رئيس الدبلوماسية الأمريكية للمغرب، مشيرا إلى أن البلدين أطلقا حوارا استراتيجيا ويتقاسمان رؤية مشتركة حول الأمن والتنمية المستدامة بإفريقيا.
وأضاف أن واشنطن ستحتضن الأسبوع المقبل قمة الولاياتالمتحدة - إفريقيا، حيث سيضطلع المغرب، البلد الوحيد بالقارة الذي تربطه بالولاياتالمتحدة اتفاقية للتبادل الحر، دون أدنى شك، بدور هام خلال هذه اللقاء.
وسلط، في هذا السياق، الضوء على الفرص المتاحة بين الرباطوواشنطن من أجل وضع استراتيجيات مشتركة لخلق شراكات متضامنة في القارة الإفريقية، تهم على الخصوص الأمن الغذائي والطاقي، والتنمية البشرية، مشيرا إلى أن المغرب، يعمل ، تحت قيادة جلالة الملك ومكانته الروحية، على تعزيز الاستقرار داخل القارة، مذكرا بأن العديد من بلدان المنطقة أشادت بمساعدة المغرب في مجال تكوين الأئمة، من أجل الاستفادة من المقاربة الشاملة التي أطلقها المغرب في هذا المجال.