لم تختلف الشعارات التي رفعت في مسيرة اليوم 20 مارس بالدارالبيضاء كثيرا عن شعارات وقفات حركة 20 فبراير السابقة. أول ما يلاحظ هو الشكل، إذ كتبت الشعارات التي أعدتها تنسيقية "الدارالبيضاء" التابعة لحركة 20 فبراير، بطريقة محترفة وأعدت لافتات بأحجام متفاوتة. ديكاج الماجدي والفاسي
من الشعارات التي سبق لحركة 20 فبراير رفعها والمطالبة بها "ديكاج"، المعنيون بهذه الجملة تضاعفوا، في السابق كان الأمر مقتصرا على "عباس الفاسي" و"الماجدي" و"الهمة" و"ساجيد"، مسيرة اليوم انضاف "بلخياط وزير الشبيبة والرياضة" و"مزوار" وزير المالية" والشرقاوي، وزير الداخلية و"الطيب الفاسي الفهري" وزير الخارجية و"ياسمينة بادو وزيرة الصحة" و"بريجة نائب عمدة الدارالبيضاء"....إلى قائمة المغضوب عليهم من قبل البيضاويين، هذا الشعار لم يكتف أعضاء الحركة برفعه بل ردده آلاف المشاركين في المسيرة. وفي العاصمة الرباط رفعت شعارات تطالب محمد المعتصم، مستشار الملك بالرحيل. كما ردد المتظاهرون شعارات ضد والي الأمن بالبيضاء مصطفى موزوني ورئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بوزرزار، على اعتبار أنهما مسؤولين على ما تعرضت له الحركة الأحد 13 مارس من قمع.
الفصل 19 يوم 20 مارس
"الخونة هم المفسدون وليس من يطالب بحقه" "لا للمقدسات المخزنية" و"خبز حرية وكرامة إنسانية" و"محاكمة رموز الفساد. لا للإفلات من العقاب" و"الشعب يريد محاكمة رموز الفساد" و"الشعب يريد التغيير" و"الشعب يريد مغربا جديدا" و"لا للجمع بين الثروة والسلطة" و"الحكم المطلق يساوي الفساد المطلق" و"لا للدساتير الممنوحة نريد دستورا يجسد الإرادة الشعبية" هذه بعض الشعارات المرفوعة اليوم الأحد، لكن من الشعارات الجديدة هناك شعار "قمع الصحافة. قمع الحقيقة" ثم شعار "اليوم 20 يسقط الفصل 19"، الشعار الأول جاء على خلفية ما تعرض له الصحافيون الاحد الماضي من مضايقات وضرب والثاني جاء كإشارة إلى أن شعارات حركة 20 فبراير بدأت تتغير وأن المطلوب هو دستور لا مكان فيه للفصل 19 الذي يعطي للملك صلاحيات واسعة. شعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي أحداث 20 فبراير كانت حاضرة، خاصة في مدن مثل الحسيمة وكلميم والبيضاء.
وقد مرت الأجواء بالحسيمة في جو سلمي، وكانت المدينة شهدت مسيرة جابت شارعي عبد الكريم الخطابي ومحمد الخامس، وقال خالد أوعيسى، الناشط الحقوقي إن عدد المشاركين في المسيرة فاق 5 آلاف شخص، موضحا أن الانطلاقة كانت ساحة محمد السادس التي أصبح يطلق عليها ساحة الحرية، وقد نظم حفل تناولت فيه الكلمة حركة 20 فبراير وعائلة المواطنين الذين أحرقوا في بنك بالمدينة، وقد اعتبرت الحركة الحركة هؤلاء شهداء لا قتلى، كما شكك الحاضرون في الرواية الرسمية، كما في مدن أخرى كالرباط التي انتهت المسيرة بشكل سلمي، فإن رجال الأمن لم يظهروا طيلة مدة المسيرة.