قالت مصادر أمنية، اليوم الاثنين بمدريد، إن الحرس المدني الإسباني تمكن من تفكيك منظمة "إجرامية" تتجر في المخدرات والأسلحة، وتعرض بيع صواريخ روسية الصنع لمجموعات شبه عسكرية أو عنيفة. وأوضح الحرس المدني في بلاغ له أن أعضاء هذه الشبكة، الذين كانوا ينشطون انطلاقا من كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا)، كانوا يعرضون على مجموعات شبه عسكرية بيعها صواريخ أرض جو من طراز "إيغلاس" من صنع روسي. وأضاف أن هذه العملية التي أطلق عليها "اليوغا"، وتمت بمبادرة من النائب العام بالمنطقة الجنوبية لنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، نفذت من قبل عدة وحدات من الحرس المدني، بتنسيق مع وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية وبمشاركة الشرطة الهولندية والكولومبية. وذكر المصدر ذاته أنه تم القبض على أربعة أشخاص ببرشلونة، مشيرا إلى أن التحقيق حول هذه المنظمة بدأ في ماي الماضي بعد ما تم إخطار الحرس المدني بتنفيذ هذه العملية في عدد من البلدان بأوروبا وأمريكا والشرق .
وأشار الحرس المدني، في سياق متصل، إلى أن التحقيقات التي تم القيام بها أظهرت أن هذه العصابة "كانت تتفاوض مع منظمات أخرى مستقرة بالولاياتالمتحدةالأمريكية حول إدخال كميات كبيرة من الهيروين إلى إسبانيا". وأردف أن المنظمة، التي كانت تتوفر على "أسلحة حربية متطورة"، عرضت على مجموعات شبه عسكرية أو عنيفة بيعها صواريخ "إغلاس" روسية الصنع، ضمنها مجموعات من 3 إلى 5 صواريخ في أحد بلدان أوروبا الشرقية. وأفاد البلاغ أن المجموعة التي قادت مفاوضات بيع هذه الصواريخ "خضعت لأسابيع من الرصد والمراقبة"، مبرزا أنه في 17 يونيو الماضي تم القبض على أربعة أعضاء من الشبكة، باكستانيان وهندي وروسي، لدى مغادرتهم أحد الفنادق الفاخرة وهم في طريقهم لمغادرة إسبانيا. وكان المتهمون موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات الأمريكية بتهمة "الانتماء إلى منظمة إجرامية والاتجار في المخدرات وتبييض الأموال