في إطار الزيارة الملكية المرتقبة لمدينة تنغير, تعرف المدينة على نطاق واسع حركة دؤوبة من الإصلاحات إن لم نقل إصلاحات ترقيعية تشمل مختلف مناطق المدينة : إصلاح الشوارع ,تهيئة ساحات عمومية, تنظيف الأزقة ... العمل بالنهار وأحيانا العمل بالليل. يمكن إن نتساءل هنا هل هي بالفعل إصلاحات أزالت الغبار عن المدينة بعدما عاشت سنوات من التهميش والإقصاء أم هي إصلاحات فقط تخوف من الكراسي . بعدما شهدت تنغير مسيرة وانتفاضة 26 دجنبر 2010 لقيت عطفا من جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وتمخطت على إثرها هذه الاصلاحات التي ما لبث سكان المدينة يسميها بالإصلاحات الترقيعية, حيث نسمع ضجيجا من هنا وهناك ونسمع جعجعة ولا نرى طحينا. فمشروع "التطهير السائل لمدينة تنغير" الذي ينجز في المدينة وخاصة في شارع بئرانزران الشارع الرئيسي الثاني في المدينة قد تعرض لختلالات كبيرة. ومن أهمها حذف وإلغاء نقط قنوات مرور مياه الأمطار بالأزقة التالية(السراف ,قرب ايت كروط, قرب الانصاري, الأزقة المجاورة لشارع بئرانزاران...) وتحويل مجراهم إلى قناة واحدة بهذا الشارع مما قد ينتج عن ذلك أضرار بالغة للسكان أثناء تهاطل الأمطار. وقد ثم رفع الشكاية في هذا الشأن إلى كل من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير والى السيد باشا مدينة تنغير و إلى السيد رئيس المجلس البلدي. زد على ذلك إزعاج الساكنة في أوقات متأخرة من الليل واستعمال ألآت "الكولفلور" بغرض تنقية الشارع من الغبار وتسهيل عملية افراغ الزفت كأنهم لا يفكرون الا على تلك الكراسي التي يجلسون عليها , أما ما قد تسببه "الغبرة" على الساكنة من أضرار فلا يطربون لها ألف حساب. إنها بالفعل سياسة الترقيع وإصلاحات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تلبي حاجيات المجتمع المدني. ويتبين لنا ذلك من خلال الأمطار التي عرفتها المدينة والتي فطحت زيف هذه الإصلاحات.