الرئيس الاكوادوري واضعا على وجهه قناعا للوقاية من غازات مسيلة للدموع بعدمحاولة تمرد قامت بها الشرطة في مقرها الرئيسي بكويتو امس
متحدث: تمرد الشرطة لا يسعى للإطاحة برافاييل كوريا
أعلن الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا أمس في اتصال هاتفي مع محطة تلفزيون محلية أنه لجأ إلى إحدى غرف مستشفى في كيتو لأنه يخشى على حياته بعدما ندد بمحاولة انقلاب في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن كوريا «في حال حصل لي أي مكروه، أود أن أقول إن حبي لوطني غير محدود، وسأحب عائلتي أينما كنت»، موضحا أنه موجود في غرفة مستشفى في كيتو. وقال كوريا «يحاول شرطيون الدخول إلى غرفتي من السطح»، مضيفا «إذا حصل لي أي مكروه فسيكونون هم المسؤولون عن ذلك».
وكان كوريا أعلن في وقت سابق أن «الأمر الوحيد الذي أخسره هو حياتي وسأقوم بذلك بكل سرور»، بعدما ندد ب«محاولة انقلاب» نظمتها المعارضة وبعض قطاعات قوى الأمن.
وكوريا (47 عاما) الموجود في السلطة منذ يناير (كانون الثاني) 2007، حاول في السابق تهدئة الشرطيين الذين احتلوا ثكنة في العاصمة احتجاجا على قانون يقلص مكتسباتهم.
وتعرض للقنابل المسيلة للدموع أثناء استقبال المتظاهرين له بهتافات السخرية ونقل إلى هذا المستشفى القريب من الثكنة والذي يحيط به المتظاهرون.
وعلى خط مواز، احتلت مجموعة من نحو 150 عسكريا يعارضون أيضا هذا القانون مطار كيتو الدولي وتم تعليق الرحلات الجوية. وبحسب متحدثة باسم الكونغرس، فإن هذا المبنى تعرض هو الآخر للاحتلال من قبل رجال شرطة.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإكوادوري ريكاردو باتينوامس الإكوادوريين إلى القيام بمسيرة سلمية تأييدا للرئيس كوريا و«إنقاذه» من المستشفى حيث يعتقد أن محتجين من الشرطة يبحثون عنه.
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم الشرطة في الإكوادور، فلورينثيو رويث، أن تمرد الشرطة الذي أثار فوضى في البلاد لا يسعى للإطاحة بالرئيس. ودعا رويث، ومعه جنرالات الشرطة، رئيس البلاد رافائيل كوريا لإظهار «حساسيته» في الاستجابة لمطالب الشرطة والعسكريين.
وشدد رويث على أن المطالب ليست سياسية، ولا تسعى للإطاحة بكوريا، رغم أنه اعترف بأن «هناك أطرافا يمكن أن تستغل الاحتجاج». وقرأ المطالب ودعا إلى عودة المزايا، وأن يظل التأمين الاجتماعي للشرطة كما هو الآن.
وطلب رويث من زملائه في الأقاليم العودة إلى مواقعهم لتجنب حدوث «حمام دماء». وقال إن «المدنيين غير محميين».