من داخل مخيمات الاحتجاز حيث يعيش الصحراويون بعيدين عن أرضهم وأهلهم، أرادت خديجة حمدي زوجة محمد عبد العزيز، رئيس عصابة البوليساريو ووزير الثقافة في الجمهورية الصحراوية الافتراضية، أن تظهر على أنها امرأة منفتحة ولم تختر سوى الممثل الشاذ خافيير باريم لتقبله، وهي "البوسة" التي أحرقت الخيام، وأججت نار الغضب وسط مجتمع صحراوي محافظ له الحق في الحفاظ على تقاليده المرعية منذ آلاف السنين، لكن المرتزقة لا تاريخ لهم. وتصر مدام عبد العزيز على تنظيم مهرجان سنوي داخل المخيمات، وهو مهرجان يختبئ تحت عنوان السينما، لكن يستضيف نوعا خاصا من السينما، سينما الشواذ جنسيا والدعارة والقوادة ويستضيف الممثلين والممثلات المعروفين بمثليتهم الجنسية، مما يطرح أكثر من تساؤل: هل قيادة البوليساريو التي تعيش خلف أسوار مسيجة مرتاحة لهذا الفعل؟، هل تقوم بذلك لأن داخلها من يشجع الانحراف وسط المجتمع الصحراوي العريق التقاليد؟. من شجرة قيادة الرابوني خرج جذوع القوادة ودعم الشذوذ الجنسي، بل إن هذه القيادة تساعد على تقديم أطفال الصحراويين لقمة سائغة لنجوم السينما البيدوفيليين، وبالتالي ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنقاذ المحتجزين من براثين الرذيلة التي ورطهم فيها محمد عبد العزيز ومن معه. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
غير أن الصحراويين ما زال فيهم من يعيش بأنفة المواطن الشريف، ولم يقبلوا أن تطبع زوجة زعيم العصابة "بوسة" على خد الممثل الشاذ خافيير بارديم فأشعلوا النار وتأجج غضبهم فأحرقوا الخيام المنصوبة.
وكرد فعل على قيام الصحراويين بإحراق خيام القوادة والانفصال والشذوذ اعتقلت قوات بوليساريو وعناصر من الجيش الجزائري والدرك الحربي، عددا كبيرا من سكان مخيمات تندوف، بعد اندلاع حرائق في عدد من الخيام. وحسب مصادر مطلعة، فإن "زعماء " بوليساريو أصيبوا بغضب شديد وعمدوا إلى الاستعانة بالقوات العسكرية الجزائرية، مباشرة بعد اندلاع النيران في مجموعة من الخيام، مما اعتبروه محاولة لإفشال مهرجان سينمائي تنظمه بوليساريو من أجل تلميع صورتها من خلال استضافة كل نجوم السينما المعروفين بشذوذهم. وحسب المصادر نفسها، فإن عدد من السكان الذين أصبحوا متذمرين من لامبالاة بوليساريو من أوضاعهم الاجتماعية من جهة، وخوفهم من ظاهرة المثلية داخل المجتمع الصحراوي المحافظ، قاموا بإضرام النيران في خيام مخصصة للمشاركين في المهرجان السينمائي، مما دفع ميليشيات بوليساريو والقوات الجزائرية إلى إيقاف عدد كبير من السكان واحتجازهم. ويبدو أن عبد العزيز ستكون نهايته على يد زوجته التي لا تتورع في فعل القبائح وربما ستكون "البوسة" هي النار التي ستحرقه، قبل أن تحترق معه قيادة الرابوني العميلة.