حدد باحثون أمريكيون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن أجساما مضادة فعالة ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد هذا المرض المعدي الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة. وتعد المملكة العربية السعودية البؤرة المركزية للفيروس المسبب لما بات يعرف ب"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" أو "ميرس"، فقد تجاوزعدد الوفيات بفيروس كورونا في السعودية يوم الأحد الماضي عتبة المئة، بينهم 39 شخصا قضوا منذ بداية أبريل.
ولا يتوفر حاليا أي لقاح أو مضاد حيوي ضد هذا الفيروس الذي يتسبب بالتهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد عن 40 %.
وظهر هذا المرض في المملكة العربية السعودية في سبتمبر 2012 وتسبب بوفاة أكثر من مئة شخص مع تسارع كبير في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل 39 حالة وفاة خلال نهاية الأسبوع الماضي. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
والأجسام المضادة التي عزلها الباحثون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن (مساتشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة) تعطل جزءا مهما من الفيروس يسمح له بالالتحام بمتلقيات لإصابة الخلايا البشرية على ما أوضح الباحثون وبينهم الدكتور واين ماراسكو.
واكتشف إخصائيو الفيروسات هذه الأجسام المضادة في "قاعدة" تحوي 27 مليارا من الأجسام المضادة البشرية المحفوظة في ثلاجة في معهد "دانا-فاربر" وهو من الأهم في العالم.
وتستطيع هذه الأجسام المضادة، وهي بروتينات ينتجها النظام المناعي، التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم. وبعض هذه الأجسام قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض ومنعها من نقل العدوى إلى خلايا بشرية.
وحدد الباحثون سبعة أجسام مضادة قادرة على تعطيل فيروس كورونا بالتحديد. وقد اختاروا من بين السبعة واحدا اعتبروا انه واعد أكثر من غيره لإجراء أبحاث إضافية وقد انتج بكميات كافية للبدء باختباره على رئيسات وفئران.
وستوفر هذه الأجسام المضادة خصوصا إمكانية حماية العاملين في المستشفيات الذين يعالجون المرضى الموضوعين في عزلة على ما أكد واضعو الدراسة.
وأوضح ماراسكو أن هذا العلاج سيعطى عبر الحقن ومن شأنه أن يوفر حماية من فيروس كورونا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.