لا تظنوا أن اللمسات تشفي الجراح النفسية وتلهب الاحاسيس فقط، إنما هي بمثابة دواء حقيقي، فقد اجريت دراسة وتبين من خلالها ان اللمسات الناتجة عن المصافحة او المعانقة أو ما شابه ليست دواء نفسياً فحسب، بل جسدياً أيضاً يتمثل بخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وزيادة المناعة وتخفيف الآلام. ونقلت شبكة "سي ان ان" عن الباحثة روبرتا لي، قولها إن "أي شيء يزيد الاسترخاء يساعد على استعادتك ردَّ الفعل المناعي". وأجرى أطباء الدراسة عبر قياس الوظيفة المناعية لدى بالغين أصحاء خضعوا لجلسات تدليك لمدة 45 دقيقة، فوجدوا أن لدى المجموعة عدداً ملحوظاً أكبر من خلايا الدم البيض التي تساعد على القضاء على الفيروسات وغيرها من الأمراض. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة مارك رابابورت لا يزال من المبكر جداً القول إن جلسات التدليك المنتظمة ستحمينا من الإصابة بالزكام. أما في ما يتعلق بالعناق، فأظهرت دراسة في جامعة نورث كارولينا أن معانقة الطفل تغدق عليه هرمون "أوكزيتوسين" الذي يجعل الأشخاص يشعرون بالأمان والثقة تجاه بعضهم، وتخفف من معدلات الكورتيزول المرتبط بالتوتر. وبالنسبة إلى النساء اللواتي يعانقنهن شركاء حياتهن في شكل متكرر تبين أن لديهن معدلات أعلى من الأوكزيتوسين، إضافة الى انخفاض ضغط الدم، ومعدلات ضربات القلب.