بعد اقل من يومين من اعادة "فرض" بوتفليقة رئيسا للجزائر لعهدة رابعة، اقدمت قوات الامن على ارتكاب مجازر ضد كل من سولت له نفسه معارضة النظام، وخاصة في منطقة القبائل التي تزعمت إلى جانب جهات اخرى معركة رفض الانتخابات الرئاسية وفرض رئيس مريض على الجزائريين.. ويظهر هذا الشريط، الذي انتشر على نحو كبير في مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنيت، عناصر من قوات الشرطة الجزائرية وهي تقوم بعملية تمشيط لأحد احياء تيزي وزو حيث استعملت فيها الرصاص الحي لقتل المواطنين بالإضافة إلى اساليب العنف والإهانة ضدهم، وهي اساليب معهودة وتتقنها هذه المصالح بمساعدة بلطجيتها..
وياتي هذا الهجوم، الذي شنته مختلف القوات القمعية لنظام بوتفليقة، غداة تخليد امازيغ القبائل للذكرى 13 للربيع الاسود الذي حصد 127 من ارواح الشهداء وآلاف الجرحى بعد تدخل القوات النظامية ل"بوتفليقة 1" لقمع الامازيغ سنة 2011، كما تأتي في اتون الاحتفال بالذكرى 34 للربيع الامازيغي الذي قمعته قوات الامن والدرك وعسكر الشاذلي بنجديد سنة 1980 بقوة الحديد والنار، وها هو "بوتفليقة 4" يعيد الكرة ليشفي غليله ويثأر من عصيان الامازيغ الذين عارضوا نظامه وترشحه لعهدة رابعة. .
الصورة غنية عن اي تعليق، وتظهر بكل وضوح ما ينتظر الجزائريين، وخاصة الاصوات المعارضة منهم، من تقتيل وتعنيف من طرف النظام الجزائري بعد ان تمت عملية "شرعنته" عن طريق التزوير ضدا عن ارادة المواطنين خلال مهزلة 17 ابريل الجاري..
على الجزائريين ان ينتظروا من بوتفليقة وعُصبته "الممكن" و"المستحيل" وكل "ما لن يخطر على بال" في مجال خرق الحريات وقمع الاصوات المعارضة والدوس على حقوق الانسان، وكل الفظائع وجرائم التقتيل ضدهم، كمثل هذا المنظر الذي يظهر فيه زبانية بوتفليقة وهم يجرون احد المواطنين ككبش بعد ان قتلوه بالرصاص، دون ان يرف لهم جفن او يهزهم ضمير انساني..
وعلق الكثير من الجزائريون، وخاصة الامازيغ منهم، على هذا الفيديو بالقول "ان بوتفليقة قد تجاوز الحدود وانه بفعلته هذه قد اعلن بداية الحرب.." وأقسم البعض منهم انه سيثأر من نظام بوتفليقة وزبانيته..