رغم قوة خطاب 9 مارس 2011، فقد ظهرت مشكلة تتعلق بتسويقه وتفسير مضامينه لقنوات وصحف أجنبية "صحافيين بزاف اتصلو باغيين شي وحدين يشرحوا ليهم المضامين ويعلقوا على ما جاء في الخطاب، ولكن ما لقاو والو" يقول مصدر مطلع ، أكثر من هذا أن مسؤولا كبيرا في الدولة وافق على تخصيص 5 دقائق لقناة فرنسية، وقبل ساعتين من التسجيل، اعتذر. كان الجميع يتهرب من الحديث عن هذا الموضوع مع الصحافة الأجنبية "حقاش عارفين الصحافيين ما باغيين لغة الخشب عندهم أسئلة واضحة وباغيين إجابات واضحة، واخا الخطاب كان تاريخي، صحابنا ما وجدوش ليه" يضيف المصدر نفسه. هذا التخبط في تسويق الإصلاحات التي يشهدها المغرب ظهر في الندوة الصحافية التي نظمت صباح الخميس وحضرها عمر عزيمان رئيس اللجنة الاستشارية الخاصة بالجهوية وعبد اللطيف المنوني المعين على رأس اللجنة الخاصة بمراجعة الدستور، إذ أخبر الصحافيون ليلة الأربعاء بها وكان تنظيمها بأحد فنادق الرباط مرتجلا. ويعزو مصدر آخر هذا التخبط إلى كون الملك لم يخبر حتى وزراءه وبعض المقربين منه بمضامين الخطاب، إذ كتبه المستشار محمد معتصم بتوجيه منه، لذا ف"المسؤولون عن القطاع ومدراء القنوات والمكلفون بالتواصل حتى داخل القصر لم يكونوا على علم بمضامينه، لذا لم يعدوا سلفا استراتيجية للتواصل" يضيف المصدر نفسه. لمغاربة كيديروها زوينة مرة مرة ولكن كتجي حتى للتواصل كيعوروها. هادي عادة مغربية ميا فالميا.