اعلن اليوم، الاربعاء 02 ابريل 2014، بباريس عن اسماء وزراء الحكومة الفرنسية الجديدة، التي يترأسها مانويل فالس، فيما سيتم الاعلان عن وزراء الدولة الأسبوع المقبل. وتضم الحكومة الجديدة 16 وزيرا ، 8 رجال و8 نساء بينهن سيغولين روايال، "العشيقة" السابقة للرئيس فرانسوا هولاند، والتي عينت وزيرة للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة.
وواجه فالس، المعروف بكونه رائد التيار الليبرالى فى الحزب الاشتراكى، تحديات كبيرة فى تشكيل حكومته، خاصة بعد إعلان فرانسوا هولاند تغيير سياسته الضرائبية والعمل على تخفيضها تدريحيا بحلول 2017، ليتحمل رئيس الوزراء الجديد مسئولية التوفيق بين هذه السياسة الجديدة وسياسة التقشف الرسمية للدولة.
وقد حاول فالس تدبير التوافقات بين مختلف التيارات المتواجدة داخل الحزب الاشتراكي، خاصة بعد رفض الخضر حليف الاشتراكيين فى الحكومة السابقة المشاركة في حكومته، وذلك من خلال الاستغناء عن خدمات بعض الوزراء( نموذج بيير ميسكوفيتشي و فانسان بييون) وإسناد حقائب جديدة لبعضهم عوض الحقائب التي كانوا يتقلدونها في الحكومة السابقة، بالإضافة إلى تعيين وزراء جدد..
وقد استقرت المشاورات على الاحتفاظ ببعض الاسماء وخروج اخرى ومن ابرز الشخصيات المشاركة في الحكومة الجديدة، كما اعلن عن ذلك الأمين العام للرئاسة الفرنسية بيار روني لوماس، شريكة هولاند السابقة سيغولين روايال، 60 سنة، التي ستتولى حقيبة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، وهي رابع مرة تتقلد فيها منصبا وزارية بعد 22 سنة من تحملها مسؤولية وزارة البيئة في حكومة بيير بيريكوفوا في 2 ابريل 1992.. (يوم حظ بالنسبة لها)..
واستعان هولاند بخدمات وزير الميزانية في حكومة جان مارك إيرولت برنار كازنوف، لشغل منصب وزير الداخلية، بعد ان تعذر الوصول إلى اتفاق مع مانويل فالس حول من سيتقلد هذه الحقيبة التي تعد إحدى الحقائب السيادية مع الدفاع والخارجية. ويعتبر كازنوف من بين المقربين لفرانسوا هولاند وقد تمت المناداة عليه من قبل لتعويض وزير المالية السابق جيروم كاهوزاك، الذي ارغم على تقديم استقالنه، على خلفية فضيحة اتهامه بالاحتيال الضريبي غداة اعترافه بامتلاكه حسابا مصرفيا في الخارج..
وقد تم الاحتفاظ بالفرنسية من أصل مغربية نجاة فالو بلقاسم للاستمرار في نشاطها الحكومي، عينت وزيرة لحقوق المرأة والشباب والرياضة، وظلت كرستيان توبيرا وزيرة للعدل رغم الانتقادات التي تعرضت إليها بشأن تسييرها للقطاع.
وحل أرنو مونتبور، الذي كان يشغل منصب وزير الإنتاجية، مكان بيير موسكوفيسه وزير الاقتصاد في الحكومة السابقة الذي يعتبر من بين الأسماء البارزة التي غابت عن التشكيلة الجديدة، فيما أسند منصب المتحدث باسم الحكومة لستيفان لوفول، الذي بقي وزيرا للزراعة..
باقي التعيينات الوزارية:
لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية