أكد الوزير الأول الكندي، ستيفن هاربر، أن انعقاد سنة المغرب بكندا 2014 يشكل "منصة متميزة من أجل إبراز المؤهلات الكبيرة لاقتصاد مغربي في نمو مطرد". وأبرز هاربر، في رسالة موجهة إلى منظمي هذا الحدث الكبير، تليت اول أمس السبت بدار المغرب بمونريال بمناسبة انطلاق التظاهرة المنظمة من طرف غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا، أن هذا الحدث يمثل فرصة هامة لتسليط الضوء على فرص الأعمال والاستثمار التي تقدمها المملكة.
وأعرب الوزير الأول الكندي عن ارتياحه "لارتفاع حجم المبادلات التجارية بين كندا والمغرب خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل العلاقات الممتازة القائمة بين بلدينا". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأضاف أن هذه الدينامية "تنبع من رغبة حكومتنا في الانفتاح على أسواق جديدة، وهو ما حفز كندا على الشروع في مفاوضات مع المغرب من أجل بلورة اتفاق للمبادلات الحرة، والذي من شأنه أن يؤسس لشراكة مفيدة للطرفين".
وبعدما أعرب عن إشادته القوية بالمشاركين في سنة المغرب بكندا، نوه ستيفن هاربر بمجموع أعضاء غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا وبجهودهم الرامية إلى إدماج الجالية المغربية ورجال الأعمال بغية توفير الظروف الجيدة لإشعاع وازدهار كندا والمغرب.
ومن جهته، أشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية والتعددية الثقافية جايزون كيني، في رسالة مماثلة، إلى أن كندا والمغرب تربطهما منذ أزيد من 50 سنة علاقات ثنائية "ممتازة" توجت بالعديد من الزيارات الرفيعة المستوى على مر السنين، وبعقد شراكات ثقافية واقتصادية وأكاديمية "مثمرة".
وأضاف أن "الكنديين من أصول مغربية يشكلون جزء لا يتجزأ من الفسيفساء الثقافي للبلد، ويضطلعون بدور مهم ضمن الفرنكفونية ويمثلون قسما مهما من الجالية المنحدرة من شمال إفريقيا بكندا"، مؤكدا على أن هذه التظاهرة مناسبة سانحة للتأكيد على أهمية "مساهمة الجالية المغربية، والإشادة بالعديد من التقاليد والأعراف المغربية".
وتهدف تظاهرة سنة المغرب بكندا، التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا بتعاون مع العديد من الشركاء إلى غاية 31 دجنبر المقبل، تحت شعار "المغرب، بوابة على إفريقيا"، إلى بث دينامية في دور الجالية في تحقيق التنمية الاقتصادية للمغرب، وجعل أعضاء الجالية المغربية فاعلين في التنمية الاقتصادية الوطنية، وتمكين المقاولات الكندية من الانفتاح بشكل أكبر على السوق المغربية وإمكانياتها الهائلة.