فككت مصالح الشرطة القضائية بأمن آنفا بالبيضاء، السبت الماضي، عصابة مكونة من ثلاثة تلاميذ، ضمنهم قاصران، نفذت عمليات سطو وسرقة باستعمال أقنعة. وعلمت «الصباح»، من المصادر ذاتها، أن أفراد الشبكة كانوا وراء تنفيذ عملية السطو على منزل بسيدي بليوط كان صاحبه تقدم بشكاية إلى مصالح الأمن أكد فيها أن ثلاثة أشخاص مقنعين هاجموه واعتدوا عليه بالضرب وأصابوه بجرح في أنفه، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المنزل وسرقة جهاز حاسوب. ونفى المتهمون الثلاثة، في البداية، أي علاقة لهم بتنفيذ عمليات السطو التي استعملت فيها أقنعة، غير أن معلومات كانت تتوفر عليها الشرطة مفادها تجمع المتهمين الثلاثة في منزل مهجور وتخطيطهم من هناك لعمليات السرقة كانت وراء اكتشاف أمرهم، إذ ضبطت بحوزة أحدهم مفاتيح وبعد استفساره عنها قال إنها تخص منزل أبويه، غير أن الانتقال إلى المنزل المهجور وتجريب المفاتيح أظهر أنها تخصه. واضطر المشتبه فيهم الثلاثة إلى الاعتراف بتنفيذ عملية سطو على منزل أحد المواطنين، كما أكدوا أن فكرة تنفيذ عمليات سرقة راودتهم خلال تجمعهم بالمنزل المهجور، إذ كانوا يترددون عليه في البداية من أجل تدخين السجائر ثم تطور الأمر إلى الحشيش والخمر. وفكر المتهمون الثلاثة في تنفيذ عمليات سرقة باستعمال أقنعة حتى لا ينكشف أمرهم، وذلك من أجل تلبية طلباتهم من الحشيش والخمور، وأكدت مصادر «الصباح» أن البحث جار لمعرفة باقي العمليات التي نفذوها. وتجري عناصر الشرطة القضائية سالفة الذكر بحثا مع المتهمين من أجل معرفة علاقتهم بمحاولة سطو تعرض لها مطعم بعين الذئاب. وأرجعت عناصر الشرطة سبب الربط بين العصابة والحادث إلى أن منفذي العملية ما زالوا مبتدئين وهو ما جعلهم يلوذون بالفرار بمجرد أن تدخل حراس المطعم. ومن المنتظر أن تعتمد عناصر الشرطة القضائية على الصور الملتقطة عبر كاميرا مثبتة في المطعم لمعرفة أوجه الشبه بين منفذي العملية والمتهمين المعتقلين.