أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس أول أمس حكما بالسجن المؤبد في حق أم قامت بتعذيب ابنيها وتشويه جثتيهما بحي وجه عروس بالمدينة. وكانت محكمة الاستئناف قد برأت الابن الأكبر للمتهمة، لعدم كفاية الأدلة بأنه شارك والدته في تعنيف وتعذيب شقيقيه الهالكين. وتعود الجريمة إلى سنة 20009، حينما تم العثور على أجزاء بشرية بجانب حمام بحي وجه عروس وبالقرب من القمامات، في حين عثر على الأجزاء المتبقية على متن القطارات المتوجهة إلى الدارالبيضاء ومراكش. الأمر الذي دفع برجال الأمن إلى الاستعانة بكلاب بوليسية دلتهم على مكان الجريمة بحي وجه العروس، كما عثرت الشرطة العلمية على أدلة أثبتت تورط الأم في قتل أبنائها" فتاة وشاب". وكانت الأم التي تتاجر في الأغطية التي تجلبها من الشمال، قد تفاجأت ذات ليلة بابنها وهو يقوم بتقطيع جثة شقيقته داخل المنزل، فباغته بضربة على مستوى الرأس، لتشرع في تقطيعهما معا، ووضع أطراف من جسديهما داخل حقائب كبيرة وإرسالها في القطار.