بعد التصريح التلفزي لأحد ضيوف القناة الجزائرية الثالثة، أثناء مرافعته عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والذي قال فيه "إن الله عزّ وجل أعطى الملك لعبد العزيز بوتفليقة 15 سنة، وليس الشعب هو الذي أعطاه هذا الحكم"، جاء الدور على وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري ل"استحمار" الشعب الجزائري ومعه كل الرأي العام الدولي.. وزير الفلاحة الجزائري، وفي زيارته الميدانية اول امس إلى قسنطينة، قال ان بوتفليقة "نعمة الله على الشعب الجزائري التي يجب المحافظة عليها"، مضيفا أن "القليل من البلدان التي تنعم بها". ..
أي نعم، القليل من البلدان هي التي تنعم بهذه "النعمة" التي تسمى بوتفليقة، بل الحقيقة هي ان ليس هناك بلد في العالم يتربع على كرسي السلطة فيه رئيس مريض، ويتشبث به المستفيدون من ريع هذه السلطة لفرضه على الشعب الجزائري لولاية رابعة، من خلال محاولات فاشلة لإقناع هذا الشعب بشتى الوسائل، ولو استدعى الامر استحضار آي القرآن الصحيح منها والمختلق والضرب على وتر الدين الحساس لدى الجماهير، وذلك لحمله مرة اخرى على الاكتاف لان "التطور" و "الاستقرار الأمني" الذي تعرفه الجزائر يرجع الفضل فيها ل"النعمة" بوتفليقة، الذي تحتم الإرادة الالهية ضرورة التوجه يوم 17 أبريل لانتخابه رئيسا لعهدة رابعة لان الله عز وجل "اصطفاه" من بين ملايين الجزائريين ليكون ظله في ارض المليون ونصف المليون شهيد..