يواصل سكان بلدية أقا بإقليم طاطا "ثورتهم" على الواقع الذي يعيشونه، حيث ماتزال المدينة تشهد ومنذ 20 فبراير المنصرم وقفات ومسيرات احتجاجية على تردي الخدمات الاجتماعية خاصة الصحية منها، وكذا غلاء رسوم رخص البناء وانعدامم بنية تحتية ملائمة وتزايد البطالة في صفوف حاملي الشهادات من أبناء المدينة، كما يحتج سكان أقا على انتشار دور الدعارة بمدينتهم، وهو ما جعلهم ينظمون أول أمس السبت وقفة وُصفت بالجريئة نظرا للمكان الذي اختاره المنظمون وهو ساحة تتوسط الحي الذي تنتشر فيه دور الدعارة ومباشرة أمام عدة منازل مخصصة لذات الظاهرة. ورفع أزيد من 400 متظاهر شعارات منددة بممارسة الدعارة علانية بمدينة أقا وصمت السلطات المحلية على الوضع، وردد المحتجون شعارت من قبيل "أقا بلاد الحضارة، ماشي بلاد الدعارة" و"الدعارة هاهي، والسلطة فينا هيا" و"أقا حرة حرة، الدعارة تطلع برا". وعرفت المظاهرة المشار إليها مشاركة واسعة لنساء المدينة وكذا شبابها وهو ما كان شبه استفتاء على رفض مطلق للظاهرة من طرف عموم سكان أقا.
وكان عامل إقليم طاطا أثناء لقاء جمعه في وقت سابق بممثلين عن سكان أقا المحتجين، قد وعد بترحيل كل المومسات اللواتي يتوافدن بكثرة على المدينة، فور توصله بشكاية في الموضوع.
يشار إلى أن مدينة أقا رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها تعرف منذ سنوات انتشارا سريعا لدور الدعارة بلغت حوالي 30 منزلا في حي يصل عدد الدور فيه حوالي 100، وهو ما أُعتُبر وضعا مرفوضا لا يقبل السكوت عنه، خاصة أن نساء وفتيات الحي المشار إليه يتعرضن للتحرش من طرف المقبلين على دور الدعارة، بالإضافة إلى الازعاج الذي يتعرضه له ساكنو الحي في أوقات متأخرة من الليل يوميا.