قال رئيس البنك الاسلامي للتنمية أحمد محمد علي، امس الأربعاء بالصخيرات، إن المغرب الذي تمكن من الصمود أمام الظرفية الصعبة التي هزت عددا من البلدان العربية والاسلامية، يطمح لأن يصبح أرضية للابتكار والاستثمار. وأبرز رئيس البنك الاسلامي للتنمية، في كلمة خلال افتتاح أشغال المنتدى الاستثماري المنظم في إطار شراكة دوفيل، تحت شعار "المغرب ، البلد الذي يوفر فرصا استثمارية غير محدودة"، أن "المغرب تمكن رغم السياق الدولي الصعب، من الصمود بفضل مناعته التي ترجمت من خلال تحسن ملحوظ في مؤشراته الاقتصادية، وذلك بفضل الإصلاحات المهيكلة التي تم تفعيلها خلال السنوات الأخيرة". كما أشار أحمد محمد علي إلى أن السياسات النيرة وتدابير التنمية القطاعية مكنت من الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة، مما جعلها وجهة مفضلة لدى المستثمرين. وأبرز في هذا الصدد أن انفتاح البلاد على محيطها الدولي لم ينقص من التزامها نحو القارة الأفريقية التي تشكل فرصة هامة لزيادة تنافسية القطاع الخاص المغربي.
وأشار إلى أن "الزيارة التي يقوم بها حاليا جلالة الملك لعدد من البلدان الإفريقية تؤكد وعي المملكة بالفرص الحقيقية التي يوفرها السوق الإفريقي للمستثمرين المغاربة". وفي ما يتعلق بالسياق المغاربي، اعتبر رئيس البنك الاسلامي للتنمية أن "التكامل بين بلدان المغرب العربي هو الحل الأمثل اتجاه المرحلة الانتقالية التي تجتازها المنطقة نحو اقتصاد أكثر تطورا وفعالية".
وأبرز، من جانب آخر، أن هذا اللقاء يروم تقديم عرض المغرب في مجال الاستثمار، وتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال وتطوير فرص الشراكة بين المملكة وبلدان مجموعة الثمانية. وتعتبر شراكة دوفيل مبادرة انبثقت عن إرادة بلدان مجموعة الثمانية ومجموعة من المؤسسات المالية والنقدية الإقليمية والدولية، وتهدف إلى دعم البلدان العربية التي تمر بمرحلة انتقالية.
وتشمل شراكة دوفيل، التي أطلقت في شتنبر 2011 بمرسيليا، شقين سياسي واقتصادي. ويتم تنفيذ الدعم التي يقدم في إطار هذه الشراكة المتعددة الأطراف من طرف مؤسسات مالية إقليمية ودولية من خلال مشاريع مشتركة . ويتعلق الأمر بشكل جديد من أشكال التنسيق الدولي ، يرتكز على دينامية محلية للبلدان المستفيدة ، بهدف تعزيز الانفتاح التجاري والاندماج الاقتصادي الإقليمي.