قال رئيس برلمان إقليم كانتابريا (شمال غرب إسبانيا)، خوسيه أنطونيو كاخيكاس، اليوم الخميس بسانتاندر، إن المغرب حقق "تقدما كبيرا" على طريق تعزيز استقراره ونموه في كافة المجالات. وأوضح المسؤول الإسباني، الذي ينتمي للحزب الشعبي والذي كان يتحدث خلال اجتماع مع وفد الحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، إن إسبانيا تتابع عن كثب مسلسل الإصلاحات والتنمية الذي باشره المغرب في السنوات الأخيرة.
وأضاف إن "التقدم، الذي أحرزه المغرب في منطقة تشهد تشنجات، واضح ويتعين تشجيعه"، مشيرا إلى أن استقرار وتنمية المملكة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وأشاد، في هذا الصدد، بعلاقات التعاون الممتازة بين الرباط ومدريد في مختلف المجالات، مبرزا أن روابط الشراكة هذه ساعدت على رفع مستوى المبادلات التجارية وتنويع مجالات التعاون بين البلدين.
وانتهز رئيس برلمان إقليم كانتابريا، هذه المناسبة، للدعوة إلى حضور أكبر لمقاولات بلاده في السوق المغربية التي توفر فرصا استثمارية ضخمة.
ومن جهته، استعرض السيد لشكر والوفد المرافق له، خلال هذا الاجتماع، الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي باشرها المغرب، مشيرا إلى أن المسلسل الديمقراطي الذي أقيم بالمملكة "لا رجعة فيه".
كما أبرز وفد الاتحاد الاشتراكي أهمية الحركية الدائمة لكل القوى الديمقراطية الوطنية من أجل تعزيز والحفاظ على المكاسب التي حققها المغرب في مجالات الدفاع عن حقوق الإنسان والارتقاء بحقوق المرأة وبناء دولة القانون.
كما تم التطرق، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره برلمانيون وأعضاء من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لقضية الصحراء والوضع السياسي في المنطقة المغاربية إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.
وخلال زيارته لسانتاندير، أجرى وفد حزب الوردة، كذلك، سلسلة من المحادثات مع قادة الحزب الاشتراكي بكانتابريا، ومع رئيس بلدية توريلابيخا.
وفضلا عن كانتابريا، عقد وفد الاتحاد الاشتراكي اجتماعات مع مسؤولين وقادة سياسيين بلاريوخا ونافار وبلاد الباسك. وسيستقبل، غدا الجمعة بفيتوريا، من قبل مندوب الحكومة الإسبانية بإقليم بلاد الباسك، قبل لقاء الجالية المغربية بالأقاليم الأربعة الواقعة شمال إسبانيا.