قال الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بلاريوخا (شمال إسبانيا)، خوسيه إغناسيو بيريث، يوم الثلاثاء بلوغرونو عاصمة لاريوخا ذات الحكم الذاتي، إن الحفاظ على «علاقات جيدة» مع المغرب مسألة أساسية بالنسبة لإسبانيا. وأضاف المسؤول الإسباني، الذي كان يتحدث خلال اجتماع مع وفد من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يقوده الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر يوجد في زيارة لأربعة أقاليم بشمال إسبانيا إلى غاية 14 من الشهر الجاري، «إننا نعي أهمية المغرب بالنسبة لإسبانيا في جميع المجالات». وأوضح أن المغرب وإسبانيا بلدان «صديقان وجاران» يتقاسمان قيما ومصالح مشتركة ويعملان من أجل «تقدم وازدهار» الشعبين، داعيا بالمناسبة إلى استثمار مناخ الثقة السائد بين البلدين لتعزيز أواصر التعاون أكثر في جميع المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية. من جهته، استعرض لشكر الإصلاحات الهيكلية التي باشرها المغرب في جميع المجالات بغية تعزيز دولة القانون والمساواة بين الجنسين، واحترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن المغرب الذي يشكل «استثناء» بالمنطقة، قطع أشواطا «مهمة» لتحقيق هذه الأهداف. وبعد أن أثار مع محاوره عددا من القضايا تهم العلاقات المتميزة بين البلدين، والتعاون والتنسيق بين قيادتي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني-لاريوخا، تطرق لشكر للوضع بمنطقة الساحل والتهديدات التي تشكلها هذه المنطقة على الأمن والاستقرار بأوروبا، والتدابير التي اتخذها المغرب في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والتطرف والإرهاب. وكانت قضية الصحراء والوضع في حوض المتوسط والجالية المغربية المقيمة بلاريوخا والأزمة الاقتصادية في إسبانيا، حاضرة في جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي انعقد بحضور برلمانيين وأعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. كما أكد قائدا الحزبين خلال هذا الاجتماع على أهمية مأسسة العلاقات بين هاتين الهيئتين السياسيتين. وشكلت لاريوخا ثاني إقليم ذي حكم ذاتي يزوره وفد الاتحاد الذي سيلتقي، أيضا، مسؤولي إقليمين إسبانيين آخرين، هما الباسك وكانتابريا. وتندرج زيارات هذا الوفد في إطار الدبلوماسية الموازية، التي تروم تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الأحزاب السياسية المغربية ونظيرتها الإسبانية.