علم من مصادر حضرت الاجتماع، الأخير الذي عقده الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب مباشرة بعد مسيرة 20 فبراير، أن الملياردير ميلود الشعبي كان وراء النبرة الحادة والنقدية التي عبرت بها الباطرونا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب والتضامن الذي عبر عنه أقطاب المال والأعمال تجاه المطالب والشعارات التي رفعها شباب حركات 20 فبراير حول توفير الشغل ومحاربة الفساد واقتصاد الريع، بحيث ذهب رئيس الاتحاد محمد حوراني "أنه من واجب الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب تحليل الوضع، وفك شفرات الاحتجاجات التي عرفها المغرب، واتخاذ موقف مما جرى". وأوضح أن "إشكالية التشغيل مرتبطة بمستوى النمو، الذي يظل، بدوره، متوقفا على إشكالية المنافسة ومناخ الأعمال". وقد علم بأنه تم التكتم على العديد من النقاشات والمشادات الكلامية التي عرفها الاجتماع، خاصة بين ميلود الشعبي والملياردير أنس الصفريوي صاحب مجموعة الضحى التي تستفيد من النصيب الأكبر من الوعاء العقاري الوطني.
وكان الشعبي قد صرح مؤخرا أثناء محاضرة ألقاها على طلبة إحدى الكليات، بأن الصفريوي هو "طرابلسي المغرب" نسبة إلى عائلة زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي التي كانت تهيمن على عالم المال والأعمال في تونس.
كما أن الشعبي هو واحد من الأثرياء القلائل الذين شاركوا في مسيرة 20 فبراير، إلى جانب نور الدين عيوش وكريم التازي، ووسط حشود الشباب والكادحين حيث شوهد وهو يفرق قنينات الماء المعدني الذي تسوقه إحدى شركاته.
وقد دعا الشعبي في العديد من المناسبات إلى ضرورة الفصل بين الاقتصاد ودوائر القرار، ومباشرة إصلاحات سياسية واقتصادية تقوم على تكافؤ الفرص ومبادئ الحكامة الجيدة والمنافسة الشريفة.
ومن جهة أخرى، ذهبت بعض المنابر الصحفية إلى أن مجموعة "يينا" لصاحبها ميلود الشعبي قد تكون من بين المجموعات الاقتصادية الكبرى المعنية بشراء أسهم شركة "لوسيور- كريستال" التابعة للهولدينغ الملكي الشركة الوطنية للاستثمار.