كتب موقع " غلوبل فويسز" الذي يضم مجموعة من المدونين الدوليين، اليوم الجمعة، أن استعمال الشبان الجزائريين للتكنولوجيات الحديثة يتزايد باستمرار لفضح القمع الذي تمارسه السلطات الجزائرية التي أخذ نظامها الأمني يتزعزع بفضل حضور النشطاء الجدد في المواقع الإلكترونية. وأوضح الموقع أن هؤلاء الشباب الذين أصبحوا أكثر تكوينا ويقظة، أدركوا تأثير وجدوى الأنترنيت في الدفاع عن حقوقهم الأساسية والتنديد بممارسات النظام.
وتطرق إلى المظاهرات التي نظمت مؤخرا بمنطقة غرداية، التي يعيش شبابها مشاكل مرتبطة بالبطالة والحرمان والهشاشة، ويعتبرون أنفسهم ضحايا الممارسات الظالمة للسلطات السياسية الجزائرية.
وأضاف الموقع أنه "عند كل تجمع يستهدف المطالبة بظروف عيش أفضل، يتم اعتقال المتظاهرين بهذه المنطقة واقتيادهم إلى مراكز الشرطة، حيث يتعرضون للضرب، بل للتعذيب، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يبقى من الطابوهات في غياب أدلة ملموسة يمكن أن يعتمدها المجتمع المدني من أجل المتابعة القضائية للعناصر "المكلفة بالقمع".
وأشار إلى أنه في ظل هذا الوضع، أخذ الشبان يستعملون التكنولوجيات الحديثة لنشر أشرطة فيديو تصور مشاهد القمع وشهادات الشبان الذين تعرضوا للتعذيب والضرب من قبل الشرطة.
وهكذا، يضيف "غلوبل فويسز"، ظهرت هذه الأشرطة على الشبكة العنكبوتية وكشفت همجية قوات النظام الجزائرية، مذكرة بأن أحد رجال الدرك، وهو أيضا عضو في تجمع نشطاء المواقع الإلكترونية، صور بشكل سري زملاءه وهم بصدد كشف معلومات سرية حول الاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي تمارسه قوات مكافحة الشغب.
وأكد الموقع أنه " بفضل تعبئة المواطنين -الصحفيين، لا يمكن أن يبقى قمع الشرطة بالجزائر اليوم طي الكتمان"، مؤكدا أن نشطاء المواقع الإلكترونية كسبوا معركة كبيرة ضد النظام الجزائري ونجحوا في دفعه للتراجع إبان فترة الدفاع عن حقوق الإنسان.