انعقدت بمدينة مرتيل يوم الأحد 27 فبراير 2011 دورة تكوينية حول "إعداد، صياغة وتنفيذ برنامج التعاون الدولي على التنمية" منظمة من طرف الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين (مالقا) و بلدية مالقا الإسبانية و التي استفاد منها 57 فاعلاً جمعوياً ممثلين ل 34 جمعية منحدرة من مدن تطوان، طنجة، أصيلا، العرائش و مرتيل، بالإضافة لممثلي بعض الجمعيات الناشطة في العالم القروي. تندرج هذه الدورة التكوينية في إطار برنامج التعاون العبر حدودي إسبانيا-الحدود الخارجية، و الذي يهدف إلى تكوين الجمعيات و أطر عدد من البلديات المغربية و على رأسها تطوان، طنجة، الحسيمة و الناظور.
الهدف الأساسي من هذه الدورة تكوين الفاعلين الجمعويين و الأطر المحلية في مجال برامج التعاون الدولي على التنمية و تمكينهم من الأدوات و الآليات اللا زمة التي تمكنهم من الإحاطة بهذا الموضوع من مختلف الجوانب (الإعداد، الصياغة، التنفيذ، التتبع، المحاسبة، الخ...).
تعتبر عملية إعداد مقترحات تمويل المشاريع احد اهم المهارات الواجب امتلاكها من قبل العاملين في المنظمات و الجمعيات التنموية، وذلك لاعتمادها على التمويل المقدم من جهات متعددة، مما يساهم في تقوية قدراتها على تنفيذ مشاريعها و نشاطاتها و تفعيل عمليات التنمية على المستوى المحلي.
عندما تسعى الجمعية للحصول على التمويل من احد الجهات المانحة، و كما هو الحال بالنسبة لأي نشاط يتعلق بتنمية الموارد، فانه كلما خصص اطر الجمعية المزيد من الوقت للإعداد و التخطيط كلما ازدادت إمكانية نجاحها في الحصول عليه، حيث أن إرسال مقترح آو عرض غير مدروس أو توجيه نداء قائم على أساس التكهن إلى الجهات الممولة لم يعد طريقة فعالة في تنمية الموارد، و من غير المحتمل أن تنجح في الحصول على التمويل. فالمسالة لا تتعلق بنوعية المشروع، أو جديته أو حتى مدى منفعته بقدر ما تتعلق بمعرفة الجهة المانحة و طرق التعامل معها و استعدادها للانخراط ايجابيا في المشروع المقدم لها.
فعلى الرغم من أن الجمعيات لم تنشأ بغرض تحقيق أرباح، إلا أنها لا تستطيع أن تستمر دون تمويل لمساعدتها على تحقيق أهدافها و تسيير أعمالها و تغطية مصاريفها.
أطرت الدورة من طرف السيد أحمد خليفة، مدير مؤسسة المواطنة و التعايش ببلدية مالقا الإسبانية. و السيدة إلينا برنياس راموس، منسقة قسم التعاون الدولي بالجمعية المغربية لإدماج المهاجرين (مالقا)