تصاعدت حدة المعارضة بوجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة اثر خروج تظاهرات مناهضة له طالبته بالاستقالة اثر الفضيحة السياسية المالية التي هزته ودفعت عددا من المسؤولين في حزبه الى الاستقالة. وتزامنا مع تراجع كبير لليرة التركية والبورصة تدخلت قوات الامن لتفريق تظاهرتين في اسطنبول وانقرة بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ضمتا الاف الاشخاص الذين ارادوا التنديد بفساد الحكومة مطالبين اردوغان بالاستقالة. وفي اسطنبول تواصلت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن مساء الجمعة في الشوارع المجاورة لساحة تقسيم. وعلى بعد كيلومترات من ساحة تقسيم في اسطنبول كان اردوغان يواصل الدفاع بقوة عن سياسته منددا في كلمتين القاهما في مطار اسطنبول الدولي ثم في حي اوسكودار ب"المؤامرة التي تستهدفه". ومع انه لم يذكره بالاسم فان اردوغان وجه اصابع الاتهام مجددا الى حركة الداعية الاسلامي فتح الله غولن المتهم بانه يقف وراء التحقيقات التي جرت لكشف فساد في اوساط اردوغان ما دفع ثلاثة من وزرائه الى الاستقالة. واضاف اردوغان ان "التطورات الاخيرة هي نتيجة لمسألة المدارس الخاصة" من دون ان يوفر المدعين العامين الذي اعتبر انهم يتهمون حكومته من دون دلائل. وكان اعلن في وقت سابق في كلمة القاها في سكاريا (شمال غرب) ان "هذه المؤامرة هي عملية تهدف الى منع قيام تركياالجديدة" مهاجما بشدة اداء بعض المحققين والقضاة الذين كشفوا هذه الفضيحة. وكان غولن المقيم في الولاياتالمتحدة دعم اردوغان لدى توليه السلطة. لكن منذ عامين ظهرت خلافات كثيرة بين النظام وبين هذه الجماعة اخرها بشان قرار الحكومة اغلاق "المدرسخانة" اي مؤسسات الدعم الدراسي التي تشكل مصدر العائدات الرئيسي للجماعة, التي تهمين على الشرطة والقضاء, والتي اعتبرته اعلان حرب. من جانبه اعلن الجيش التركي الذي سيطر اكثر من مرة سابقا على الحكم في تركيا رفضه التدخل في هذه الازمة. وجاء في بيان على الموقع الالكتروني للجيش ان "القوات المسلحة التركية لا تريد التدخل في النقاش السياسي".