أفاد مصدر رسمي، اليوم الخميس، بأن سكان ضاحية بالعاصمة الجزائر يعطلون حركة النقل السككي منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على إنجاز مفرغة عمومية بالمنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائريين (واج) عن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن "تنقل القطارات بهذه الضاحية الشرقية يظل محدودا بين العاصمة والرغاية وفي الاتجاه المعاكس". وأقدمت ساكنة حي (الكروش) ببلدية الرغاية، الواقعة على بعد 28 كلم من العاصمة، على توقيف حركة المرور بالسكك الحديدية بين العاصمة وشرق البلاد، احتجاجا على مشروع إنشاء مفرغة عمومية في المنطقة. وصرح مسؤول نقابي لصحيفة (الجزائر نيوز)، بأن هذه الحركة الاحتجاجية تسببت في اضطراب على مستوى الخطوط الجهوية الرابطة بين الجزائر العاصمة ومدن عدة ضمنها بجاية وسطيف وباتنة، مما دفع بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى إلغاء رحلاتها على هذه الخطوط، بهدف عدم تعريض سلامة الركاب للخطر. وحسب (واج) فإن "تنسيقا جاريا مع مختلف السلطات المحلية ليعود النقل بالسكك الحديدية إلى طبيعته" بالرغاية التي تعد إحدى بلديات العاصمة المضطربة وإن كانت في قطاعات أخرى كبلدية براقي التي تتواصل بها لليوم الرابع على التوالي احتجاجات للمطالبة بسكن لائق. وقد تفجرت بهذه البلدية، الاثنين الماضي، مواجهات بين الساكنة المحلية وقوات حفظ النظام، خلفت إصابات في صفوف الطرفين. وعمد سكان عمارات قديمة وأحياء صفيحية إلى قطع الطرق بالعجلات المطاطية والحجارة. وصرح أحد المحتجين بأن الأمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة على العاصمة "قد غمرت مساكننا الهشة، وهو ما دفعنا إلى الخروج إلى الشارع للتعبير عن سخطنا و التنديد بلامبالاة المسؤولين المحليين".