أكد المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسيع ستيفان فول أن الأشهر الإثني عشر الأخيرة من التعاون بين المغرب والإتحاد الأوروبي كانت حافلة بالإنجازات بشكل جعل من 2013 سنة متميزة في مجال التعاون بين الطرفين. وقال المفوض الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقب انعقاد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في دورته الحادية عشرة اليوم الاثنين في بروكسيل، إن "سنة 2013 كانت متميزة بالنظر إلى الإنجازات والنجاحات التي تحققت".
وأضاف أن الأدلة على نجاح الشراكة المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على مدى العام المنصرم كثيرة واستعرض من ضمنها على الخصوص البروتوكول الجديد للصيد البحري الذي صادق عليه البرلمان الاوروبي الأسبوع المنصرم واتفاق الشراكة من أجل الحركية الذي تم التوقيع عليه في يونيو المنصرم والتفويض الذي منح للمفوضية الأوروبية من أجل البدء في مفاوضات مع المغرب بشأن اتفاق لتسهيل منح التأشيرات.
وأوضح ستيفان فول في هذا الصدد أن الاتفاق من أجل تسهيل منح التأشيرات دليل آخر على العلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع المغرب " الذي يعد أول بلد شريك من الضفة الجنوبية يوقع معه الاتحاد الاوروبي اتفاقا من هذا القبيل".
وتابع أن إطلاق المفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق والتقدم المنجز في المفاوضات المتعلقة بحماية المؤشرات الجغرافية بالنسبة للمنتوجات الفلاحية يعد واحدا من الانجازات المهمة التي تحققت بفضل التعاون بين الطرفين، لافتا إلى أن المغرب يبقى أحد اكبر المستفيدين من الدعم الأوروبي في المنطقة بأزيد من 708 ملايين أورو للفترة ما بين 2011 و 2013 ، جزء كبير من هذا الدعم خصص في إطار برنامج الشراكة من اجل التنمية.
وقال إن "هدفنا اليوم يتمثل في تعزيز وتعميق علاقاتنا الثنائية على قاعدة الوضع المتقدم خصوصا من خلال مخطط العمل الجديد للفترة ما بين 2013 و 2017 الذي تمت المصادقة عليه".
وأوضح أن مخطط العمل المشترك الجديد يتمحور حول الملاءمة التدريجية للمغرب مع المعايير الاوروبية من أجل تسهيل اندماجه الاقتصادي في السوق المشتركة، مبرزا أن هذه الآلية تتضمن العديد من المزايا الملموسة في مجال الاستثمارات الأجنبية والولوج للأسواق والتنافسية وأيضا خلق فرص الشغل علاوة على كونها تهدف إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية وتحسين الحكامة وتضمن انخراطا أكثر تقدما للمجتمع المدني.
يذكر أن الدورة الحادية عشرة لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ترأسها كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ونظيره الليتواني السيد يناس إنتاناس ينكفيتشيوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبيت.