أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أن السلطات المختصة ستعيد التحقيق في نحو 746 جريمة قديمة ارتكبت خلال تسعينيات القرن الماضي وحفظت ضد مجهولين، لتحديد ما إذا كانت لها صلة بالنازيين الجدد. وأفادت وسائل الإعلام الألمانية بأن إعادة التحقيق في هذه الجرائم يأتي بعد تعرض الشرطة الألمانية لانتقادات حادة خلال الأشهر الماضية، بسبب فشلها في تحديد هوية مرتكبي عدد من الجرائم ذات الدوافع اليمينية المتطرفة. ونقلت ذات المصادر عن المتحدث باسم الوزارة، هندريك لورغيس، قوله اليوم الأربعاء في برلين إن السلطات الألمانية تعتزم في هذا الإطار إعادة التحقيق في 746 قضية تم حفظها بالفعل ضد مجهولين، من بينها قضايا قتل أو شروع في قتل بحق 849 ضحية، مشيرا إلى أنه من المنتظر التوصل إلى نتائج في هذه التحقيقات سنة 2014، قائلا "علينا الانتظار لنرى مدى حقيقة هذا الافتراض". وجاء إعلان الداخلية الألمانية عن هذه الخطوة بعد إعادة النظر في 3300 جريمة ارتكبت في الفترة بين عامي 1990 و2011 ولم يتم الكشف عن هوية مرتكبيها، غير أن الشرطة تشك في تورط النازيين الجدد في ارتكاب 746 من هذه الجرائم. وقد أصيب الرأي العام في ألمانيا بصدمة سنة 2011 بعد الكشف عن ارتكاب عشر جرائم على أيدى النازيين الجدد في الفترة ما بين سنة 2000 و2007 بعدما تبين أن جميع هذه القضايا يربطها خيط واحد وهو العداء للأجانب، لكن الشرطة سمحت بتكرار نفس الأخطاء في تعقب مرتكبي هذه الجرائم والذين تبين أنهم أعضاء بخلية "ان اس يو" النازية السرية.