قالت وسائل اعلام رسمية امس الاثنين ان الحكومة الليبية ألقت باللوم في انقطاع الكهرباء عن مناطق بالعاصمة طرابلس وأجزاء اخرى من البلاد على الامازيغ والتبو الذين يطالبون بمزيد من الحقوق السياسية. وانقطعت الكهرباء في وسط طرابلس لساعات اثناء النهار بينما اشتد الطلب عليها في المنازل مع هبوط درجات الحرارة بشكل حاد.
وقالت الحكومة ان مجموعة من الامازيغ أوقفت امدادات الغاز من حقل وفا في جنوب غرب البلاد للمطالبة بحقوق تتعلق بلغتهم.
وأضافت ان اعضاء من اقلية التبو أغلقوا طريقا لمنع امدادات البنزين من الوصول الى محطة السرير للكهرباء الواقعة ايضا في جنوب غرب ليبيا.
ووصفت وزارة الكهرباء الاحتجاجات بأنها "غير مسؤولة". وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية "لانا" انه حدثت انقطاعات للكهرباء ايضا في غرب ليبيا وفي طرابلس ومناطق اخرى من البلاد.
وتطالب كلتا الجماعتين بأن يضمن دستور جديد للبلاد يجري وضعه بعد عامين من الاطاحة بمعمر القذافي لغة كل منهما وهويتها الثقافية. وتطالبان ايضا بدور أكبر في هيئة خاصة تتولى صياغة الدستور.
وتضاف هذه الاحتجاجات الفئوية الى احتجاجات واسعة في حقول وموانئ نفطية للمطالبة بزيادة الرواتب وحقوق سياسية والتي تسببت في توقف معظم صادرات البلاد من الخام ونضوب ايرادات الدولة.
وقالت الحكومة الاسبوع الماضي ان انتاج الكهرباء هبط الي 4600 ميجاوات من حوالي 6000 ميجاوات اثناء الصيف.