أكد محمد حصاد وزير الداخلية اليوم الثلاثاء أن السلطات المغربية ستبقى متمسكة بالدفاع عن كرامة المواطنين وضمان حقوق الإنسان في كل جهات المملكة بما فيها الأقاليم الصحراوية. وأضاف السيد حصاد في معرض رده على سؤال محوري حول "أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون بمناسبة زيارة كريستوفر روس" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق التجمع الوطني للأحرار وفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن السطات ستظل حريصة على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم في احترام تام للقوانين المعمول بها. وبالعودة الى سيناريو الاحداث وطريقة تعاطي القوات الامنية معها أكد السيد حصاد أن اللقاءات التي قام بها السيد روس منذ وصوله يوم الجمعة الى مدينة العيون تمت في جو عاد، مضيفا انه في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم السبت تم تسجيل أول تجمهر في الشارع العام من طرف مجموعة مكونة من 80 شخصا جلهم معروفين بولائهم لجهات أخرى "وعوض التظاهر السلمي شرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة". وأبرز أنه أعطيت تعليمات للقوات الأمنية بعدم الرضوخ لهذه الاستفزازات والتحلي بالرزانة وضبط النفس في التصدي لهذه الاعمال والسهر على حفظ وحماية الممتلكات الخاصة والعامة. وقال السيد حصاد إنه طبقا لهذه التعليمات فقد تم تفريق المتجمهرين بدون أي عنف أو أي تجاوز. وأشار إلى أنه بعد فشل هذه المحاولة ، خرجت مجموعات متفرقة مكونة من 20 إلى 40 شخصا في أحياء متفرقة لجأت إلى نفس الاساليب والقيام بنفس أعمال الشغب من رمي القوات العمومية بالحجارة بصفة مكثفة وإحراق إطارات السيارات ووضع المتاريس في بعض الأزقة. وقد استمر هذا الوضع -حسب السيد حصاد - إلى غاية الساعة الحادية عشر مساء مضيفا أنه تمت إصابة خمسة (5) عناصر من القوات العمومية بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى ، زيادة على جروح أخرى خفيفة أصيب بها عدد آخر من القوات الامنية. وأبرز السيد حصاد "ان كل الاحداث موثقة بالصور والتسجيلات المرئية" . وأضاف أنه خلال صباح يوم الاحد 20 اكتوبر وبعد عودة الهدوء بدأت تروج إشاعات حول مداهمة القوات الامنية لمنزلين موضحا انه أنه ومن منطلق عدم قبول هذه التجاوزات بوشرت التحريات في الموضوع حينا وتم الاتصال بجميع المصالح المختصة التي فندت جميعها هذه الادعاءات . وقد عبر السيد حصاد عن يقينه بأن الامر مجرد "اشاعات تروج لأغراض دعائية". ووجه السيد حصاد بالمناسبة التحية الى جميع افراد القوات العمومية من امن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية وإدارة ترابية على رزانتهم وتحليهم بالهدوء وضبط النفس رغم الاستفزازات المتوالية التي يتعرضون لها. كما توجه بالتحية لساكنة الاقاليم الجنوبية التي رفضت الانسياق وراء هاته الاعمال التخريبية ، مضيفا أن "الفعاليات المحلية أثارت انتباه السيد روس في اليوم الأخير من زيارته الى خطورة هذه الافعال الممنهجة والمسطرة من طرف جهات خارجية وفق مخطط محبوك"، مؤكدا توفر المغرب على جميع الحجج الكافية في هذا الباب. وفي معرض تعقيبها على جواب الوزير عبرت عدد من الفرق النيابية عن تضمانها مع قوات الامن مشيرة إلى أن مثل هذه الاحداث تتكرر مع كل مناسبة يحل بها السيد روس بالمنطقة وذلك بغرض التشويش على الزيارة . وأشادت بالموقف الذي عبر عنه المجتمع المدني وشيوخ القبائل الصحراوية مطالبة بالشروع في تطبيق مشروع الجهوية الموسعة ومضاعفة الجهود لتحقيق التنمية المحلية