أكد أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني أن المغرب تعامل بطريقة "إيجابية وذكية "مع الأحداث التي شهدتها بعض البلدان العربية "الربيع العربي " حيث كان سباقا إلى اختيار طريق الإصلاح والديمقراطية سبيلا للاستجابة لمطالب وتطلعات المواطنين. وقال ولد داده ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش جلسة عمل عقدها حزبه مع أعضاء وفد من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يزور نواكشوط حاليا ، إن الطريقة التي تعاطي بها المغرب مع أحداث الربيع العربي كانت " فريدة من نوعها إذ اعتمد مقاربة استباقية وفتح المجال أمام القوى السياسية لتشارك في صنع المستقبل وإدارة شؤون البلد ".
ونوه ولد داداه بشكل خاص بدستور 2011 الذي قال إنه "دستور في مستوى تطلعات الشعوب وصون الكرامة وحقوق الإنسان "معتبرا أنه " يجب أن يكون نموذجا يحتذي به في المنطقة". وشدد ولد داداه، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمنسقية أحزاب المعارضة (11 حزبا)، على أهمية زيارة وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، معتبرا إياها "حلقة قوية في سلسلة يراد لها أن تتواصل وتتقوى من أجل بناء صرح المغرب العربي". وقال " يجب علينا كأحزاب وقوى سياسية أن نلعب الدور الأساسي في تقارب الشعوب والنخب ونكون من صناع المستقبل ، مستقبل يتسم بالإخاء والاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ". وأشار أحمد ولد داداه إلى أن الزيارة مكنت من تبادل الآراء والتجارب وطرح تصورات للارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين إلى مستويات أفضل وبناء صرح المغرب العربي