قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن موقف بلاده من الأزمة السورية يوفق بين العقاب والمفاوضات ، مشيرا إلى أنه إذا لم تتم معاقبة نظام بشار الأسد "لن تكون هناك مفاوضات". وأضاف فابيوس في حديث لقناة (فرانس 2)، أنه "في غياب عقوبات، يصبح كل شيء ممكنا وبالتالي سيستمر بشار الأسد في قتل المزيد من السوريين" . وحول المشاركة المحتملة لبشار الأسد في أية مفاوضات لإيجاد حل للنزاع السوري، قال فابيوس "هو شخصيا لا" ، مضيفا أنه من غير المتوقع أن يبادر بشار الأسد إلى البحث في الطريقة التي سيتخلى من خلالها عن السلطة ما لم تتم معاقبته . وبخصوص إمكانية بقاء الأسد في السلطة، قال فابيوس " من غير الممكن ذلك على المديين المتوسط والبعيد"، مشيرا إلى أنه من غير المستساغ بقاء رئيس في السلطة "تسبب في مقتل 110 آلاف شخص ومليوني لاجئ". وأكد فابيوس أن مفاوضات حول سوريا يمكن أن تجمع في مرحلة أولى الدول الكبرى على الساحة الدولية في غياب ممثلي النظام والمعارضة،مشيرا إلى أنه تباحث في هذا الصدد مع نظرائه الروسي والصيني والأمريكي والإيراني والأوروبيين. وتزامنت تصريحات فابيوس مع انطلاق قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بيترسبورغ الروسية، والتي ستسعى إلى تسريع عقد مؤتمر سلام حول سوريا رغم التهديدات بتوجيه ضربات عسكرية لنظام بشار الأسد .