أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ مائة مليون دولار لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيله تحت مظلة الأممالمتحدة، مناشدا كل الأمم الأخرى المشاركة دعمه للقضاء على "قوى الحقد والتطرف والإجرام". وطالب الملك عبدالله ، في كلمة نقلتها وسائل الاعلام السعودية مساء اليوم الاربعاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الارهاب لتزايد الحاجة اليه في ظل التحديات الجسيمة التي تمر بها الامة العربية والاسلامية خاصة والعالم اجمع. وأكد أهمية أن يضم هذا المركز ذوي الدراية والاختصاص في هذا المجال وذلك لتبادل الخبرات وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الاحداث وتجنبها قبل وقوعها. وكان العاهل السعودي أطلق مبادرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب في مؤتمر دولي عقد في الرياض عام 2005 . وشدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ضرورة تضافر الجهود لدعم هذا المركز كواجب حتمي على كل من يرى في الإرهاب معول هدم يهدد الامن والسلم العالمي. وأشار الى أن المركز يهدف الى خدمة الإنسانية جمعاء بعيدا عن أي تمييز لدين أو طائفة أو عرق أو لون فمظلته واسعة وتطلعاته رحبة تنشد الخير للإنسانية أجمع. ودعا الى وقفة حازمة في مواجهة الفكر المنحرف باعتباره اشد خطرا وفتكا على الامة والاتفاق على كلمة سواء والتصدي بكل عزم وحزم لدعاة الفتنة والضلال والانحراف الذين يسعون لتشويه سمعة الاسلام. وأعرب عن الحزن لما وصل اليه حال الامة العربية والاسلامية من التنازع والتناحر واراقة الدماء وتدمير مكتسباتها وتشويه قيم مبادىء الاسلام مدعومة بإرهاب فكري أباح ذلك بنظرياته الحزبية ومطامعه السياسية بشتى ذرائع التأويل والتدليس على الناس من خلال توجيه نصوص الشرع الحنيف والتطفيف فيها وفق مرادهم.