دعا فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب في ختام اجتماع عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة من 16 الى 18 فبراير الجاري إلى الحيلولة دون انفراد عدد محدود من الدول بإدارة استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وأكد المشاركون الممثلون ل 18 دولة عربية من بينها المغرب، على ضرورة مشاركة جميع الدول في إدارة هذه الإستراتجية وعدم اقتصار تعامل الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب على آليات مجلس الأمن أو فريق العمل التابع لأمانة الأممالمتحدة. كما شدد الخبراء العرب على ضرورة مواصلة الجهود العربية في الأممالمتحدة بالتنسيق مع المجموعة الإسلامية والمجموعات الأخرى لاستصدار قرار من الجمعية العامة بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب والذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين ونصت عليه استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. كما أكدوا على ضرورة أن يتم تفعيل الإستراتيجية التي أطلقتها الأممالمتحدة من خلال المركز الدولي لمكافحة الإرهاب المقترح إنشاؤه. وأبرز المشاركون في الإجتماع أهمية مواصلة تنسيق المواقف العربية من خلال المجموعة العربية في الأممالمتحدة بشأن إعداد مشروع اتفاقية الأممالمتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب، والتأكيد على الثوابت العربية بشأن قضايا مكافحة الإرهاب. ومن بين هذه الثوابت ،ما يتعلق بإيجاد تعريف للإرهاب يميز بين الإرهاب وحق الشعوب في الكفاح ضد الإحتلال الأجنبي والعدوان بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح من أجل تحرير أراضيها والحصول على حقها في تقرير مصيرها واستقلالها، وبما يحافظ على الوحدة الترابية لكل بلد عربي وذلك طبقا ً لمقاصد ومبادئ ميثاق وقرارات الأممالمتحدة مع التأكيد على تجريم إرهاب الدولة. وفي السياق ذاته دعا الخبراء إلى تنسيق المواقف العربية في التعامل مع لجان مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب ودعوة المجموعة العربية في نيويورك للتشاور وتبادل المعلومات حول الشؤون المتعلقة بمهام لجان مجلس الأمن الثلاث المعنية بمكافحة الإرهاب. كما اقترح فريق الخبراء عقد حلقة علمية حول مراقبة حركة البضائع والأشخاص وتأمينها من الأخطار الإرهابية، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وذلك للتشاور واتخاذ موقف عربي موحد بشأن الجهود الدولية المستحدثة في هذا المجال.