من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة لقاء بين قياديي حزب الاستقلال ونظرائهم من حزب الأصالة والمعاصرة لما أسمي نزع لفتيل الحرب غير المعلنة بينهما، والتي كثرت ساحات بروزها وخرجاتها الإعلامية منذ أسابيع، إذ تحدثت مصادر من حزب التراكتور عن وجود طلب استقلالي بهذا الخصوص في الوقت الذي رأت مصادر استقلالية بأن هذه الخطوة تصب في مصالح الحزب الجديد. نبأ طلب اللقاء أكده الأمين العام لحزب البام، محمد الشيخ بيد الله، خلال اجتماع المكتب الوطني الأسبوع الماضي، إلا أن القرار بخصوصه لا زال معلقا رغم ترحيب عدد كبير بهذه المبادرة التي حكم بأنها قادرة على تجنيب التنظيمين الأسوء وتكريس انفتاح الطرفين على محيطهما السياسي زيادة على تفادي خرجات فاضحة كتلك التي رصدت ضمن طلبي الإحاطة علما اللذان قدمهما الحزبان على الهواء مباشرة، ضمن آخر أسبوع من دورة البرلمان الماضية، والتي عرفت كيلا للاتهامات من الطرفين على مرأى ومسمع من جميع المغاربة. وكانت حرب الميزان والتراكتور قد اندلعت خلال أحداث العيون نهاية 2010، ونشبت بتصريحات للقيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد المتهم للبام بالوقوف وراء تأجيج الأحداث واستغلال والي الجهة في حرب على تنظيم الفاسي، ما استوجب ردا من الباميين الذين قالوا بأن المنطقة قد غدت إقطاعية لولد الرشيد، إلا أن رقعة المواجهة اتسعت لتطال عموم المغرب بعدها.