من المنتظر ان تعرف الجلسة الشهرية لمساءلة بنكيران، التي ستعقد اليوم بمجلس المستشارين، غليانا كبيرا بفعل انضمام حزب الاستقلال لصفوف المعارضة. وسيواجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران نفسه نيران مستشاري حزب الاستقلال، الذين كانوا إلى امس قريب في صفه، حيث سيدخلون اليوم بثوب المعارضة بعد ان طلب منهم شباط يوم الاثنين بتنفيذ قرارات اللجنة التنفيذية والاصطفاف إلى جانب الاتحاد الاشتراكي.
وسيحاول مستشارو حزب الاستقلال استعمال لغة أخرى وتكتيك آخر وفقا لما يقتضيه الدور الجديد المنوط بهم، حيث سيكشرون عن أنيابهم لإحراج بنكيران وحكومته، التي أصبح حزبهم خارجها بعد تقديم الوزراء الاستقلاليين لاستقالاتهم باستثناء وزير التربية الوطنية محمد الوفا.
وسيواجه رئيس الحكومة اليوم معارضة أقوى من ذي قبل وهي معارضة كانت إلى وقت قريب، عندما كان حزب الاستقلال لا يزال في الأغلبية، أكثر عددا، لتصبح اليوم أكثر اتساعا بعد انضمام مستشاري شباط إليهم.