اليوم سيكون رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في موقف حرج وهو يساءل أمام مستشاري الأمة في إطار الجلسة الشهرية لمساءلته. فالخريطة السياسية تغيرت معالمها، ومن كان بالأمس في الأغلبية ويدافع عن قرارات الحكومة، ولا "يسخن الطرح" بالبرلمان، أضحى اليوم في المعارضة، وسيلعبها بشكل جيد.
مستشارو حزب حميد شباط الأمين العام للاستقلال، سيدخلون اليوم مجلس المستشارين بأسلوب آخر، وتاكتيك آخر، غير الذي دأبوا عليه، هذه واحدة من توصيات شباط لهم خلال لقاء جمعهم به داخل بيته ببلقصيري مساء الاثنين، بل الأكثر من ذلك، سيعملون على تكشير أنيابهم وإحراج بنكيران وحكومته التي باتوا خارجها بعد تقديم الوزراء الاستقلاليين لاستقالاتهم عدا وزير التربية الوطنية محمد الوفا.
رئيس الحكومة سيكون في موقف صعب، خاصة أن المعارضة في الوقت الذي كان في الاستقلال لا يزال في الأغلبية، تعتبر أكثر عددا، واليوم صارت معارضة واسعة بعد انضمام مستشاري شباط إليهم.
هي جلسة ساخنة ستكون اليوم بكل المقاييس. لنتابع الفرجة ماذا سيفعل رئيس الحكومة وكيف ستكون نبرة خطابه بعد تغير في المواقع؟