أنا شاب عمري 23 سنة تزوجت قبل ثلاثة أشهر وبحكم عملي، فإنه يتوجب علي أن أبقى بعيدا عن وطني ما بين ستة إلى ثمانية أشهر لأعود بعدها لمدة أسبوعين فقط. لقد كنت مسيطرا على مشاعري الجنسية قبل الزواج إلى حد ما، فطبيعة جسدي الحرارة جنسيا، ولكن الحمد لله كنت أصبر بسبب الصيام وأمور أخرى، ولكن كنت أستخدم العادة السرية أحيانا وبالتحديد عندما تسيطر الأمور الجنسية على تفكيري وأعصابي، حاولت مرارا أن أتركها نهائيا فلم أستطع ولذلك لجأت إلى الزواج ظننا مني بأن ذلك سيحل المشكلة، ولكن بعدما جربت مشاعر جديدة أصبحت أطلب هذه الأمور أكثر فأكثر مما استعدى مني بعد أن غادرت بلدي أن أستمني يوميا، كنت أشعر بأنني بحالة غير طبيعية في تصرفاتي وفي أفعالي ولا أعود لحالتي الطبيعية إلا بعد أن أستمني، فيبدأ تأنيب الضمير وأعلن التوبه ثم أعود، وكل يوم هكذا فصرت أصبر نفسي بأنني سأستمني، ولكن بعد يومين فنجحت، ولكن لم أستطيع أن أصبرأكثر من ذلك، فجاءتني أفكاربأنني متزوج وكل شيء مباح بين الزوجين، فلماذا لا أطلب من زوجتي عن طريق الإنترنت؟ وفعلا عرضت الموضوع عليها وأقنعتها، ولا ندري هل هذا حرام أم لا؟ وكلنا خجل بأن نطرح الموضوع، ولكن نريد أن نعرف فأنا لم أنجح أن أنهي الاستمناء منذ بلوغي ولا أستحلم نهائيا وهناك أفكار عندي تتحكم في منامي إذا جئت لأستحلم بأن هذا الفعل يسمى زنا، ولا أدري ما السبب؟ فلا يوجد طريق عندي لتفريغ الحيوان المنوي، عدا عن ذلك فقبل الزواج أصبت بألم بخصيتي فعرضت نفسي للطبيب فقال لديك احتقان ويجب أن تستمني، فما العمل؟ ضميري وشعوري بالإثم يقتلني يوميا وكل يوم أتوب وأعاهد نفسي على عدم العودة ثم أرجع, أرجو منكم المساعدة. أريد أن أعرف هل ما فعلته مع زوجتي على الأنترنت حلال أم حرام؟ و هل يجوز أن أستمني؟ قرأت مقالة عن الجنس على الإنترنت بين الأزواج وفيه يقولون بأن كل شيء مباح بين الزوجين، ولكن يجب أن يكون هناك سترة والويب من الممكن أن تخترق، ففي حال لم يكن هناك اختراق وتحققت الخصوصية فهل يجوز ذلك؟. الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الاستمناء محرم وسبب لكثير من الأضرار، وقد سبق بيان بعضها بالفتوى، وأما ممارسة الجنس بين الزوجين عبر الإنترنت فلا يجوز، وخاصة إن صحبه استمناء أي من الزوجين كل بفعل نفسه،. وكما ذكرت، فإن ما يفعله الزوجان عبر النت يمكن اطلاع الغير عليه، وفي ذلك من الخطر ما لا يخفى. والذي ننصحك به هو أن تبحث في أمر استقدام أهلك للإقامة معك حيث تقيم أو أن ترجع للإقامة معهم فمصلحة حفظ الدين لا تعدلها مصلحة. فإن لم تتمكن من أي من ذلك فعليك أن تتقي الله وتصبر، واسأل الله تعالى أن يصونك ويحفظك من فعل ما يسخطه وأكثر من هذا الدعاء النبوي: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه. وعليك بالبعد عن مثيرات الشهوة كإطلاق النظر فيما يحرم النظر إليه، وأكثر من الصوم، فإن في الصوم كسرا لحدة الشهوة، ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. والله أعلم.