أكد المدير العام لمؤسسة البيت العربي ايدواردو لوبز بوسكيتس أن المغرب بلد مهم بالنسبة لإسبانيا من الناحية الثقافية بالنظر لعلاقاتهما العريقة وتاريخهما المشترك الغني والحافل بالأحداث والوقائع. وقال بوسكيتس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بمناسبة زيارة العمل الرسمية التي سيقوم بها العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس للمغرب ما بين 15 و17 يوليوز الجاري بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب يكتسي أهمية خاصة من الناحية الثقافية بالنسبة لإسبانيا ولمؤسسة البيت العربي.
وأضاف المدير العام لمؤسسة البيت العربي أن "حضور المغرب في الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة قوي جدا، ويمثل 40 بالمائة من برنامجها"، مبرزا أن هذه المؤسسة، التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، منفتحة على كل المبادرات المقدمة من قبل المغرب وكذا من طرف بلدان عربية أخرى.
وفي ما يتعلق بالأنشطة الثقافية والفكرية التي تنظمها مؤسسة البيت العربي، والتي ترتبط بالمغرب ذكر بوسكيتس، في هذا الصدد، باللقاء الذي شارك فيه وفد ضم الرؤساء والأمناء العامين لشبيبة مختلف الأحزاب السياسية المغربية، وذلك بمبادرة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأبرز أن هذا اللقاء، الذي جاء في إطار برنامج مواكبة مسلسل الحكامة الديمقراطية في العالم العربي (مسار)، رام تعزيز المشاركة السياسية للشباب في المغرب والنهوض بتبادل الخبرات بين الشباب المغاربة ونظرائهم الإسبان في مختلف المجالات.
وذكر أيضا بزيارة وفد من الصحافيين المغاربة لإسبانيا يقوده المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي، ومشاركة الوفد في لقاء نظمته مؤسسة البيت العربي حول "وسائل الإعلام المغربية في سياق التغيير"، حيث ناقش الدينامية التي انطلقت بالمملكة بعد إصلاح القطاع السمعي- البصري والصحافة المكتوبة الوطنية، ودور وسائل الإعلام في بناء مجتمع ديمقراطي، حر ومسؤول.
كما أشار، في هذا السياق، إلى اتفاقية التعاون التي وقعت بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات المغربية بإسبانيا وبين مؤسسة البيت العربي، مبرزا أنها تهدف لإقامة إطار للتعاون بغرض إقامة مشروعات وأنشطة مشتركة تساعد على دعم حركة التجارة، وتشجيع الاستثمارات، وتنظيم أنشطة ذات طابع تعليمي بهدف دعم وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا.
وحول زيارة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس للمغرب، قال بوسكيتس إن هذه المبادرة "مهمة جدا لمواصلة توطيد العلاقات بين البلدين، وتعكس إرادتهما السياسية في المضي قدما في تعاونهما في مختلف المجالات"، مضيفا "إننا نتابع باهتمام هذه الزيارة الهامة، التي ستعزز أكثر العلاقات التاريخية والقوية بين المغرب وإسبانيا". يشار إلى أن مؤسسة البيت العربي، التي أسست سنة 2006، تهدف إلى توطيد العلاقات السياسية الثنائية والمتعددة الأطراف وكذا المساهمة في التعارف المتبادل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والتعليمية، إضافة إلى تطوير الدراسات والبحوث حول العالم العربي والإسلامي.