قالت منظمة الصحة العالمية، إنه سيكون بإمكان الأطباء إنقاذ حياة ثلاثة ملايين شخص آخرين في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2025 إذا أعطوا للأشخاص المصابين بفيروس (اتش.اي.في) أدوية الايدز بصورة أسرع بعد أن تثبت التحاليل إصابتهم بالفيروس. وعلى الرغم من أن تحسين الحصول على أدوية عامة أرخص للايدز يعني حصول عدد أكبر بكثير من الناس على العلاج فان العاملين في مجال الصحة ولاسيما في الدول الفقيرة يميلون حاليا للانتظار حتى وصول العدوى لمرحلة متقدمة. ووضعت الخطوط العامة التي تحدد معيارا عالميا للوقت الذي يتعين فيه على المصابين بفيروس (اتش.اي. في) بدء العلاج بعد أن وجدت دراسات عديدة أن علاج مرضى هذا الفيروس في وقت مبكر يمكن أن يبقيهم أصحاء لسنوات كثيرة ويحد أيضا من كم الفيروس في الدم مما يقلل بشكل كبير من خطر إصابة آخرين. ويوجد في العالم نحو 34 مليون شخص مصابين بفيروس (اتش.اي. في) المسبب للايدز، يعيش أغلبهم في الدول الفقيرة والنامية. وتعد المنطقة الواقعة جنوب الصحراء في إفريقيا أشد المناطق تضررا. وأودي هذا الوباء بحياة 25 مليون شخص خلال 30 عاما منذ اكتشاف فيروس (اتش.اي. في) لأول مرة وقد بدأت تظهر علامات على تراجعه. ويقول برنامج الأممالمتحدة للايدز أن حالات الوفاة من هذا المرض تراجعت إلى 7ر1 مليون شخص في 2011 مقابل 8ر1 مليون شخص في 2010 ومن الذروة في 2005 عندما سجلت حالات الوفاة 3ر2 مليون شخص.