تواصل استئنافية الدارالبيضاء، غدا الخميس 11 يوليوز 2013، الاستماع لمرافعات دفاع المتابعين في ملف عبد الحنين بنعلو، المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات ، ومن معه، وذلك بعد جلسة امس الثلاثاء التي انصبت خلالها مداخلة الدفاع أساسا على الصفقات التي أبرمها المكتب وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها. واعتبر دفاع كل من مدير ديوان بنعلو ومديره المالي المسؤول عن الصفقات، في مرافعتهما خلال جلسة أمس، أن موكليهما بريئان من التهم المنسوبة إليهما.
وأوضح الدفاع فيما يتعلق بملف الشواهد المزورة، أن موكليهما لم يرتكبا أية أفعال يمكن أن توصف بأنه جريمة، مضيفا أن الدليل على ذلك أن باقي أعضاء اللجنة التأديبية لم تتخذ في حقهم ما اتخذته في مدير الديوان.
أما بخصوص التعويضات عن التنقلات، فقد أكد الدفاع براءة المتهمين من تهمتي تبديد واختلاس المال العمومي موضحا أن الاختلاس يفترض أن يكون دون علم الجهة صاحبة هذا المال.
وبخصوص البقع الأرضية بمدينة إفران، أوضح أن الأركان المكونة لجريمة التبديد غير قائمة في هذه الواقعة، لأن هذه الأراضي بيعت بأكثر من ثمن التكلفة ولم يتكبد المكتب الوطني للمطارات أية خسائر.
يشار إلى ان المتهمين 11 في هذا الملف يتابعون بتهم "اختلاس أموال عمومية والمشاركة واستغلال النفوذ وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها" طبقا للفصول 241 و 129 و 244 و 250 و 366 و 245 من القانون الجنائي كل حسب ما نسب إليه، ويجد ثلاثة من هؤلاء في حالة اعتقال وهم المدير العام السابق ومدير ديوانه والمدير المالي المسؤول عن الصفقات.
وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات قد كشف أن المكتب الوطني للمطارات عرف خلال فترة المدير العام السابق عبد الحنين بنعلو، مجموعة من الخروقات.