لا تزال الدول الغربية لم تفصح بعد عن مواقفها بشان عزل الرئيس المصري محمد مرسي من طرف الجيش، حيث التزمت العواصم الاوروبية الصمت تجاه هذا الحدث الذي سيقلب الكثير من المعادلات بالمنطقة، باستثناء المانيا. فبعد موقف امريكا التي دعا رئيسها باراك اوباما إلى إجراء انتخابات سريعة لحكومة جديدة مدنية في مصر، بعد ساعات على إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، جاء دور المانيا حيث قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن هناك خطراً جاداً من أن يتضرر التحول الديمقراطي في مصر جراء هذا العزل.
ووصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ما حدث في مصر بأنه انتكاسة شديدة للديمقراطية في البلاد، فيما تواصلت ردود الفعل العربية والدولية حول التغيير في مصر متراوحة بين التأييد والتحفظ.
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، اليوم الخميس في أثينا، معلقاً على عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي "إنها لواقعة جسيمة أن تعطل القوات المسلحة المصرية النظام الدستوري وتعزل الرئيس (...) مثل هذا التعطيل للنظام الديمقراطي ليس حلاً مستداماً للمشكلات الكبيرة التي تواجه مصر".
وذكر فيسترفيله أن هناك خطراً جاداً من أن يتضرر التحول الديمقراطي في مصر جراء ذلك، وقال "هذا له عواقب كبيرة على المنطقة بأكملها تتجاوز حدود مصر". وفي الوقت نفسه أكد فيسترفيله استعداد بلاده لدعم بناء نظام دولة ديمقراطي جديد في مصر.
أما الاتحاد الأوروبي فدعا اليوم إلى عودة سريعة إلى الديمقراطية في مصر. وقالت كاثرين اشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، في بيان: "أحث جميع الأطراف على العودة سريعاً إلى العملية الديمقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة والموافقة على دستور وأن يتم ذلك بطريقة لا تستثني أحداً وبما يسمح للبلاد باستئناف وإتمام انتقالها إلى الديمقراطية".
وقالت اشتون إنها تأمل في أن تكون الإدارة الجديدة في مصر ممثلة بشكل كامل لمختلف الأطياف، مؤكدة على أهمية ضمان الاحترام الكامل للحقوق الأساسية وسيادة القانون. ودعت اشتون جميع الأطراف إلى ضبط النفس قائلة: "إنني أدين بقوة جميع أعمال العنف وأقدم التعازي لعائلات الضحايا وأحث قوات الأمن على بذل كل ما في وسعها لحماية أرواح وسلامة المواطنين المصريين".