عبرت عائلات الجنود الضحايا الذين سقطوا في مخيد اكديم إزيك عن صدمتها من تصريحات حميد شباط، الامين العام لحزب الاستقلال، الذي يريد ان يلتمس العفو الملكي ل"مجموعة من القتلة الذين قال القضاء كلمته فيهم". من جهته اعتبر حمودي إيكيلد، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالعيون، ان تصريحات شباط تعتبر "حملة انتخابية سابقة لأوانها".
يشار إلى ان حميد شباط اعلن، اول امس الاربعاء، خلال مهرجان خطابي بمدينة العيون انه سيرفع ملتمسا إلى جلالة الملك محمد السادس لإطلاق سراح معتقلي اكديم ازيك ال24، الذين حكمت ضدهم المحكمة العسكرية بالرباط في فبراير الماضي بأحكام تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا والمؤبد، فيما افرج عن اثنين حوكما بالمدة التي قضوها في السجن.
ويبدو ان تصريحات شباط ستجر عليه الكثير من المشاكل، خاصة ان موقفه السابق من المعتقلين في هذه الاحداث المأساوية، تتناقض مع تلك التي افصح عنها اول امس، وهو ما يعني انها جاءت في خضم التدافع والخلافات التي تعصف بالعلاقات بين حزب الاستقلال والعدالة والتنمية، وهو ما يرى فيها العديد من الملاحظين مجرد مزايدات سياسوية الغرض منها التأثير على الناخبين، في معركة انتخابية سابقة لأوانها.