أقدم رئيس البرلمان الفنزويلي ديوس دادو كابييو على تعليق رواتب نواب المعارضة وذلك بسبب عدم اعترافهم بنيكولاس مادورو رئيسا للبلاد. وقال كابييو أمس إنه "سيكون غير مسؤول إن سمح بأداء رواتب نواب لا يحضرون اجتماعات اللجان البرلمانية ولا يعترفون بنيكولاس مادورو رئيسا شرعيا لفنزويلا". واتهم رئيس البرلمان زعيم المعارضة والمرشح السابق للرئاسيات إنريكي كابريليس رادونسكي بكونه المسؤول عن مصرع 11 شخصا وجرح أزيد من 70 آخرين في الاحتجاجات التي أعقبت الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان البرلمان الفنزويلي قد شهد مؤخرا مشادة كلامية بين نواب المعارضة ونظرائهم المنتمين إلى الأغلبية تطورت إلى عراك بالأيدي أسفر عن إصابة نحو 11 نائبا بجروح متفاوتة الخطورة. ونشب العراك عندما كان نواب المعارضة يحتجون على مصادرة حقهم في الكلام داخل البرلمان بسبب رفضهم الاعتراف بنيكولاس مادورو رئيسا للبلاد وكانت نتائج الانتخابات قد منحت فوزا لنيكولاس مادورو عن الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بعد حصوله على نسبة 75ر50 بالمائة من الأصوات في حين حصل منافسه زعيم المعارضة إنريكي كابريليس رادونسكي على 97ر48 بالمائة أي بفارق أقل من اثنين بالمائة. غير أن المعارضة رفضت الاعتراف بهذه النتائج٬ كما امتنعت عن المشاركة في عملية إعادة الفرز الجزئي? ودعت إلى مراجعة شاملة لجميع أصوات الناخبين٬ وتدقيق في الخروقات التي شابت العملية الانتخابية برمتها، مهددة بعرض المسألة أمام أنظار الهيئات الدولية في حال لم تتجاوب محكمة العدل العليا مع طلب الطعن. يذكر أن فنزويلا تعيش منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية أزمة سياسية حادة جعلت بعض الدول والهيئات تعرض وساطتها من أجل تقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة وتخفيف حدة التوتر القائم.