الشعب أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن الولاياتالمتحدة تواصل مراقبتها عن كثب للأحداث المتطورة بسرعة في تونس، حيث غادر الرئيس بن علي بلاده إثر عدة أسابيع من المظاهرات والقلاقل الشعبية، مشيرة إلي أن واشنطن تشحب العنف وتحث علي انضباط كل الأطراف. وقالت في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية الليلة الماضية، إنه من الواضح أن "هذه لحظة تحول حاسمة في تونس ومن المهم عند هذه الفترة وما بعدها، أن تحترم الحكومة التونسية حق الشعب في التجمع السلمي والتعبير عن آرائه". وأضافت: "إننا نتطلع أن تعمل الحكومة التونسية علي إرساء أسس أمتن لمستقبل يكون قائما علي الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وندعو إلي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب تكون معبرة عن إرادة وطموحات الشعب التونسي". وقالت الوزيرة الأمريكية: "في زيارتي للشرق الأوسط خلال الأسبوع الحالي، سمعت الناس في كل مكان يتوقون للحصول علي الفرص الاقتصادية، والمشاركة السياسية، وفرصة بناء مستقبل أفضل.. إن الشباب بصفة خاصة لا بد أن يكون لهم دور مهم في اتخاذ القرارات وتشكيل حياتهم، ومعالجة تلك المطالب ستكون تحديا، لكن الولاياتالمتحدة تقف مستعدة لتقديم العون". وأكدت كلينتون: "أن الولاياتالمتحدة لها علاقة طويلة وتاريخية مع تونس، وأننا ملتزمون بمساعدة الشعب والحكومة علي تحقيق السلام والاستقرار في بلدهم، ونأمل في أن يعملوا معا من أجل بناء مجتمع أقوي وأكثر ديمقراطية يحترم حقوق كل الناس". ومن ناحية أخري أكدت وزارة الخارجية الأمريكية شرعية تسلم رئيس الوزراء في تونس للسلطة مؤقتا في أعقاب مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي للبلاد، وأيدت مواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسي محمد الغنوشي التي أكد فيها استعداده للعمل مع كل الأحزاب السياسية للتوصل إلي اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وقال جون سوليفان المتحدث الرسمي باسم دائرة الشرق الأدني وشمال أفريقيا في الخارجية الأمريكية "إن الرئيس بن علي غادر تونس وتسلمت حكومة تصريف أعمال السلطة برئاسة رئيس الحكومة، والدستور التونسي يمنحه 60 يوما لتصريف الأعمال للتمهيد لإجراء انتخابات جديدة". وأضاف أن الولاياتالمتحدة متشجعة مما أعرب عنه الغنوشي عن استعداده للعمل مع كل الكتل السياسية والمجتمع المدني للتوصل إلي اتفاق. وأوضح أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن للشعب التونسي الحق في اختيار قادته وأن الحوار السياسي المفتوح يشكل أفضل وسيلة لمعالجة مطالب الشعب التونسي في وقت محدد وبطرق سلمية. وأشار سوليفان إلي أن الولاياتالمتحدة تعبر عن دعمها للشعب التونسي في الظروف الصعبة التي يمر بها، وأنه علي الحكومة التونسية أن تتجاوب مع اهتمامات الشعب لتوفير الحريات السياسية والحكم الديمقراطي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وأن الولاياتالمتحدة ستكون أيضا علي استعداد لمساعدة الشعب التونسي قدر الإمكان وفي الوقت الملائم