تواصل مصالح الشرطة القضائية القضائية بعين الشق ابحاثها وتحقيقاتها من اجل معرفة الاسباب الحقيقية التي جعلت مرشدا دينيا يضع حدا لحياته، عن طريق شنق نفسه داخل حمام منزل أسرته بشارع بانوراميك بالدار البيضاء. وهمّ بحث الشرطة القضائية، تقول مصادر امنية، مختلف الأماكن التي كان يتردد عليها الهالك "هشام.
م"، وكذا كل المقربين إليه من أجل كشف ملابسات قرار الانتحار من قبل المرشد الديني، الذي عمل بمختلف دواليب وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فيما تتناسل الاسئلة حول دواعي الانتحار وهل لها علاقة بأوضاعه المهنية أم بمشاكل نفسية واجتماعية؟
وكانت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية عين الشق، أفادت بأن المنتحر، وعمره 36 سنة، وجد بمقر سكناه ميتا بعدما لف حول عنقه حبلا في حمام منزل أبويه وتبين أنه كان يشتغل قيد حياته إطارا بمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة سطات، كما أنه يصنف مرشدا دينيا ضمن بعثات دينية سبق وأرسلت لتأطير الحجاج والمعتمرين المغاربة في الديار السعودية.
ويأتي هذا الانتحار، الذي سجل نهاية الاسبوع الماضي، بعد تسجيل حالات انتحار متكررة وسط رجال الأمن، وهو ما يطرح السؤال مجددا حول تفشي ظاهرة الانتحار وسط موظفي وزارات المغرب، وضرورة البحث عن الاسباب المؤدية لذلك من اجل تفادي ما يمكن تفاديه من انتحارات..