في سابقة خطيرة من نوعها، تمس بسمعة الأممالمتحدة ومصداقيتها وتضرب في العمق موقف الحياد الذي يجب أن تضطلع به في كل الخلافات وبؤر التوتر في العالم، يظهر الفيديو، المرفق بالمقال، عنصران من قوات المينورسو في حوار، مع محتجزي تندوف، أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه خرق سافر للمهام الموكولة إليهما.. الفيديو يظهر عنصرين من المينورسو أحدهما من الأرجنتين ويدعى خوليو استيار إدواردو، أما الثاني فاسمه هاني مصطفى حمد علي، من مصر. ويظهر هذا الأخير في حديث مع المحتجزين الصحراويين بتندوف، بطريقة سياسية وتوجيهية، تخرج عن الإطار الذي من أجله تم وضع المينورسو هناك، حيث يقول لأحد الصحراويين إن هذه الأرض لكم ولا أحد سيأخذها منكم وعليكم أن تستغلوا مساوئ الوضع والظروف بشكل جيد، وهذه فرصكم لكي تظهروها للعالم من أجل تمكينكم من حقكم.
و في سؤال أحد المحتجزين الذي قال فيه، كيف أن ميزانيتكم هي 60 مليون دولار، بينما الميزانية العامة للاجئين هنا هي 15 مليون دولار؟، رد المصري أن المينورسو هي أقوى من البوليساريو، وهي في مصلحتكم وعليكم أن تفهموا انه لولا المينورسو في الصحراء لما كان للبوليساريو أن تستمر...
المصري استغل موقعه هذا ليحرض الصحراويين ويدعوهم لاستغلال هذه الفرصة للقيام بثورة كتلك التي قامت ببلاده مصر..
إنه الوجه الخفي والخطير لقوات المينورسو في الصحراء المغربية، والدور المخابراتي الخبيث الذي ما فتئت عناصر من هذه القوات تقوم به ضدا على الأعراف والمواثيق الدولية، ناهيك عن الفضائح الجنسية والعربدة التي تقوم بها هذه العناصر داخل بلد، تعم ساكنته الطقوس الإسلامية والحشمة والوقار.