بعد الاخبار التي انتشرت مؤخرا والتي تحدثت عن التحاق مجموعة من الاسلاميين، الناشطين في صفوف الحركات الارهابية شمال مالي، بمخيمات تندوف جاء الدور على الجزائر، ليتأكد بذلك خبر ضلوع المخابرات الجزائرية في علاقات مشبوهة مع الحركات الاسلاموية المتطرفة في المنطقة. وفي هذا الاطار كشفت صحيفة "الوطن" في طبعتها الإلكترونية ٬ اليوم الجمعة ٬ أن ثلاثة "من أبرز زعماء" حركة أنصار الدين، المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لجأوا إلى مدينة تمنراست بالجنوب الجزائري٬ بعد عدة أسابيع من المفاوضات بين مصالح الأمن بالجزائر وقيادة هذه الحركة المالية.
وقالت الصحيفة أن "الأمر يتعلق بوثيق، اسمه الحقيقي عبد الرحمن قولي، و أبو عبيدة المدعو المرابطي بن مولى٬ زعيم كتيبة التوحيد التي كانت تراقب جزءا واسعا من مدينة كيدال قبل التدخل الفرنسي٬ وعثمان اغ هودي قريب إياد اغ غالي قائد أنصار الدين"٬ مشيرة إلى أن الجزائر مستعدة لمنح اللجوء السياسي لهذا الأخير.
يشار على ان حركة أنصار الدين تنتمي للمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي٬ والتي احتلت شمال مالي في 2012، قبل أن تطردها القوات الفرنسية.
وتأتي هذه المعلومات أياما قلائل بعد تصريحات مصدر عسكري مالي أفادت بأن عددا من المقاتلين من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا٬ تسللوا "إلى مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري" بعد التدخل الفرنسي في شمال مالي.
وكان ضابط في الجيش المالي صرح لوكالة (فرانس برس) بأن " قسما من الإسلاميين غادر الاراضي المالية ولجأ إلى أماكن أخرى" وأن "العديد من مقاتلي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا, عادوا إلى مخيمات جبهة البوليساريو".